حذر المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية ديفيد بتريوس، زعيم ميليشيا فاغنر من محاولة النظام الروسي اغتياله بعد محاولة التمرد ضد الجيش التي قادها يفغيني بريغوجين السبت 24 يونيو/حزيران 2023.
وفي مقابلة على CNN الأمريكية قال بتريوس إن بريغوجين فقد السيطرة على فاغنر بعد أن شن تمرداً ضد الحكومة الروسية، وإنه يجب أن يخشى محاولات الاغتيال.
وقال بتريوس: "إن الانتفاضة التي حدثت في أواخر الأسبوع الماضي تظهر أنه من الواضح أن بوتين ضعيف وحكومته ضعيفة".
وقال بتريوس إن الأزمة بأكملها هزت الحكومة الروسية وجعلت بوتين أكثر عرضة للخطر من أي وقت آخر خلال فترة حكمه للبلاد التي استمرت 23 عاماً.
كما قال الجنرال السابق في سلاح الجو إن بريغوجين ربما احتفظ بحياته، على الأقل في الوقت الحالي، بعد أن أبرم صفقة مع رئيس بيلاروسيا، لكنه "يجب أن يكون حذراً للغاية حول النوافذ المفتوحة في محيطه الجديد"، في إشارة واضحة إلى الطريقة التي مات بها بعض السياسيين ورجال الأعمال الروس في السنوات الأخيرة.
بحسب صحيفة Wall Street Journal الأمريكية فقد سقط عدد من الروس، بمن فيهم بعض الذين انتقدوا الحرب في أوكرانيا من فوق أسطح المنازل، ومن خلال النوافذ الشاهقة، حيث توفي النائب الروسي بافيل أنتوف في 2022، بعد سقوطه من سطح فندق في الهند.
وفي العام الماضي أيضاً، توفي المدير التنفيذي للنفط الروسي رافيل ماجانوف إثر سقوطه من نافذة أحد المستشفيات في موسكو. كان ماجانوف رئيساً لشركة Lukoil PJSC، ثاني أكبر شركة للنفط والغاز في البلاد، إحدى الشركات الروسية القليلة التي دعت علانية إلى إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا.
نهاية تمرد فاغنر
وسبق أن قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إن القضية الجنائية المرفوعة ضد مؤسس مجموعة "فاغنر" العسكرية، يفغيني بريغوجين سيتم إسقاطها، ويغادر إلى بيلاروسيا.
وأضاف في تصريح للصحفيين أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والبيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، أجريا مباحثات هاتفية حول تمرد مجموعة فاغنر العسكرية ضد السلطات الروسية.
وأشار بيسكوف إلى أن الرئيسين اتفقا على وساطة سيقوم بها لوكاشينكو لإيجاد حل للوضع القائم، مضيفاً "نقدر عالياً دعم لوكاشينكو لمعالجة هذه القضية". وأوضح أن لوكاشينكو يعرف بريغوجين منذ ما يقرب من 20 عاماً، مضيفاً: "هذا العرض كان شخصياً من لوكاشينكو، وقبل بوتين العرض".
وتابع: "نحن ممتنون لرئيس بيلاروس لمحاولاته إيجاد حل للوضع دون خسائر وقبل أن يرتفع مستوى التوتر". وأكد أنه تم الاتفاق على عودة "فاغنر" إلى معسكراتها، مع إتاحة الفرصة أمام بعض مقاتليها ممّن رفضوا منذ البداية الانخراط في التمرّد المسلّح، للتعاقد مع وزارة الدفاع.
أما فيما يتعلق بعناصر "فاغنر" الذين انخرطوا في التمرد المسلح، قال بيسكوف إن هؤلاء لن يخضعوا لأي ملاحقة قانونية، وسيتم احترامهم إزاء البطولات التي أظهروها في المعارك السابقة.
وعن مصير "بريغوجين" قال المسؤول الروسي إنه سيغادر بموجب الاتفاق إلى بيلاروسيا، إلى جانب إغلاق القضية الجنائية بحقه.