دعت حركة حماس، الخميس 15 يونيو/حزيران 2023، الفلسطينيين إلى "شد الرحال والرباط" في المسجد الأقصى بمدينة القدس في العشر الأوائل من شهر ذي الحجة بالتقويم الهجري، محذرة في الوقت ذاته من تحوّل الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى إلى "روتين يومي تمهيداً لتقسيمه زمانياً ومكانياً".
وفي بيان، قال القيادي بالحركة موسى أبو مرزوق: "نحذّر من تحوُّل اقتحامات المسجد الأقصى إلى روتين يومي تمهيداً لتقسيمه زمانياً ومكانياً"، مشيراً إلى أن ذلك يستدعي استمرار الدعوات إلى شد الرحال والرباط والاعتكاف فيه خلال العشر الأوائل من ذي الحجة؛ للتصدي لمخططات "الاحتلال وقطعان المستوطنين".
وتابع أن "الاحتلال ومستوطنيه يبذلون جهوداً حثيثة لفرض مزيد من الوقائع الميدانية في المسجد الأقصى والقدس المحتلة، وضمن ذلك استهداف الرموز الفلسطينية الوطنية والإسلامية، واستمرار إبعادهم عن المسجد الأقصى".
كما اعتبر أبو مرزوق أن الاستهداف "المركّز" تجاه المسجد الأقصى يستدعي تحرّكاً من الأمتين العربية والإسلامية على المستويات الرسمية والشعبية والحزبية والجماهيرية.
كذلك أدان القيادي في "حماس" إزالة الاحتلال القبة الذهبية لمسجد عباد الرحمن في بلدة بيت صفافا القريبة من القدس المحتلة تلبيةً لشكاوى المستوطنين؛ لكونها تشبه قبة الصخرة المشرفة، بجانب خطورة استهداف الاحتلال مدارس القدس المحتلة، وأسرلة التعليم فيها.
ويقتحم المستوطنون ساحات المسجد تحت حراسة الشرطة، طوال أيام الأسبوع، عدا يومي الجمعة والسبت، على فترتين صباحية ومسائية.
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تعمل بشكل مكثف، على تهويد القدس الشرقية وطمس هويتها الإسلامية والعربية، فيما يتمسكون بها عاصمةً لدولتهم المأمولة استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 ولا بضمّها إليها في 1981.
وانتقل الاحتلال في الفترة الحالية إلى الحفرية الـ(58)، وهي الأكثر خطورةً، وتقع بجوار حائط البراق وملاصقة تماماً لما يعرف بالفراغ الفلسطيني العربي اليبوسي الكنعاني الذي عقدت فيه الحكومة الإسرائيلية اجتماعها الأخير قبل أكثر من أسبوعين، وقررت فيه تخصيص ملايين الدولارات لمواصلة الحفريات في المكان ذاته، لتتجه جنوباً ونحو الشرق تقريباً تحت المتحف الإسلامي ومصلى النساء ومسطبة أبو بكر الصديق.