باعت إسرائيل ما قيمته 12.5 مليار دولار من منتجاتها العسكرية إلى الدول العربية المطبعة خلال عام 2022، وهو ما يمثل حوالي 25% من صادرات الدفاع الإسرائيلية القياسية، في إشارة إلى تعمُّق الروابط الاقتصادية والدفاعية بينها وبين هذه الدول، وفق ما ذكره موقع Middle East Eye البريطاني.
في تقرير للموقع البريطاني، نُشر الثلاثاء 13 يونيو/حزيران 2023، قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن هذه الأرقام التي سجلتها عام 2022 تمثل قفزة بنسبة 50% عن السنوات الثلاث السابقة في علاقتها مع الدول العربية المطبعة.
بينما ذكرت وكالة رويترز أن الطائرات المسيرة شكلت 25% من صادرات 2022 إلى الدول العربية المطبعة، بينما شكلت الصواريخ أو أنظمة الدفاع الجوي 19%. وكانت الإمارات والمغرب والبحرين أقامت علاقات رسمية مع إسرائيل عام 2020 في إطار اتفاقيات أبراهام التي تدعمها الولايات المتحدة.
منذ ذلك الوقت تعمل هذه البلدان على توطيد العلاقات في مجال الدفاع. إذ أرسلت إسرائيل ضابطاً كبيراً في البحرية الإسرائيلية إلى البحرين العام الماضي. وبحسب صور الأقمار الصناعية، تنشر الإمارات منظومات دفاع جوي إسرائيلية من طراز باراك.
كما أنه يوم الجمعة 9 يونيو/حزيران، قال كبير مبعوثي إسرائيل إلى المغرب إن شركة Elbit Systems، إحدى شركات الأسلحة الإسرائيلية الرائدة، تخطط لفتح فرعين لها في المغرب. وجاء الإعلان بعد تقرير عن أن إسرائيل تدرس الاعتراف بسيادة المغرب على منطقة الصحراء المتنازع عليها.
ازدهار تجارة السلاح مع الدول العربية المطبعة
هذا الازدهار في تجارة الأسلحة يسلط الضوء على مدى تقدم العلاقات الدفاعية والتجارية بين إسرائيل والدول العربية المطبعة رغم التوترات الأخيرة في الضفة الغربية المحتلة وإحجام الدول العربية عن التوقيع على مجموعة دفاعية مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل أطلق عليها "ناتو الشرق الأوسط".
فقد كشفت تقارير إعلامية مغربية، في شهر مارس/آذار الماضي، أن الرباط تمكنت من الحصول على أحدث أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، المعروفة بمنظومة "سبايدر" الدفاعية القوية التي توصف بكونها قاهرة الطائرات الانتحارية "درون"، في صفقة عسكرية جديدة مع تل أبيب.
ذكر تقرير نشرته صحيفة "الأيام 24" المغربية، أن القوات المسلحة الملكية المغربية، وفي محاولة لتعزيز أنظمة دفاعها الجوي، المتوسط وبعيد المدى، تخطط لزيادة أنظمة وتجويد فعاليتها، لتصبح المملكة ضمن البلدان الخمسة بالمتوسط الأقوى دفاعياً.
وفق الصحيفة فإن حسم المغرب صفقة منظومة "سبايدر" الدفاعية القوية، يأتي بحثاً عن تعزيز القدرة على صد جميع التهديدات الجوية، بما في ذلك الصواريخ الباليستية، كما أن لديها القدرة على الاشتباك مع أهداف متعددة للتعامل مع الهجمات المشبّعة التي تنفذها الطائرات من دون طيار الانتحارية وصواريخ كروز والقنابل الانزلاقية.