تواجه وزارة الداخلية البريطانية دعوى قضائية بسبب وضع الأطفال المفصولين عن ذويهم في فنادق تديرها الوزارة، وهو ما وُصف بـ"غير القانوني" وفقاً للمحامين القائمين على الدعوى، بحسب ما نشرت صحيفة The Guardian البريطانية الأحد 11 يونيو/حزيران 2023.
حيث أطلقت منظمة ECPAT الخيرية المختصة بحقوق الأطفال هذه الدعوى القضائية، الإثنين، 5 يونيو/حزيران. وتجادل الدعوى بأن وزارة الداخلية "ليس لديها سلطة" لوضع الأطفال غير المصحوبين بذويهم في فنادق اللجوء، حيث اختُطِفَ العشرات منهم من قِبَلِ عصابات إجرامية.
يأتي ذلك بعد أن كشفت صحيفة The Observer البريطانية أن مجرمين اختطفوا العشرات من الأطفال طالبي اللجوء من فندق واحد تابع لوزارة الداخلية في برايتون.
وفي الإجمالي، فُقِدَ أكثر من 400 طفل غير مصحوب بذويه من الفنادق التي تديرها وزارة الداخلية. يُعتقد أن بعضهم تم الاتجار بهم، بينما تم العثور على آخرين اختفوا من الساحل الجنوبي في أماكن بعيدة مثل اسكتلندا.
من بين المفقودين، لا يزال 154 مفقوداً تماماً بحسب مناظرة برلمانية عُقِدَت الخميس، 8 يونيو/حزيران، مع عدم معرفة مكان وجودهم رغم جهود الشرطة لتحديد مكانهم.
وقالت منظمة ECPAT إنها حاولت مراراً إقناع الوزراء بإنهاء "الممارسات غير الآمنة".
مع ذلك، لم تلتزم وزارة الداخلية حتى الآن باستراتيجية لإيواء الأطفال، الذين وصلوا مؤخراً إلى المملكة المتحدة بعد عبور القناة في قوارب صغيرة، حتى إن الحكومة سعت إلى سن تشريعات لمنح وزارة الداخلية سلطات لاستيعاب الأطفال غير المصحوبين بذويهم، بينما كانت السلطات المحلية تقليدياً تستخدم سلطاتها لحماية هؤلاء الأطفال.
من المعتاد أن تقوم السلطات المحلية برعاية الأطفال المعرضين للخطر، بالاعتماد على معايير حماية الطفل القائمة منذ فترة طويلة. ومع ذلك، منذ صيف عام 2021، عندما أعلنت مقاطعة كِنت أنها لا تستطيع التعامل مع تدفق الأطفال غير المصحوبين بذويهم، اتخذت وزارة الداخلية إجراءاتها لوضع الأطفال في فنادق.
وقالت منظمة ECPAT إن وزارة الداخلية تواصل إيواء الأطفال غير المصحوبين بذويهم في الفنادق بشكل غير قانوني.