قال رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، السبت، 10 يونيو/حزيران 2023، إن الحكومة "مع أي حل يُنهي الحرب ويعيد الطمأنينة للشعب"، فيما تعيش الخرطوم هدوءاً حذراً مع دخول الهدنة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع حيز التنفيذ.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع رئيس الاتحاد الإفريقي، رئيس جزر القمر، غزالي عثماني، وفق بيان لمجلس السيادة الانتقالي بالسودان.
وحسب البيان، قال البرهان إن "حكومة السودان مع أي حل ينهي حرب الميليشيا المتمردة (يقصد قوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو) بمعاونة المرتزقة الأجانب (لم يحددهم) ويعيد الطمأنينة للشعب السوداني".
كما اعتبر أن سبب فشل الهدن السابقة يعود إلى عدم وجود آليات ملزمة لمتابعة خروقات "الدعم السريع"، حسب قوله.
من جهته، أكد رئيس الاتحاد الإفريقي، على "ضرورة أن يكون الحل إفريقياً لإحلال السلام في السودان"، وفق المصدر نفسه.
وذكر المجلس في بيانه، أن اللقاء تطرّق "للجهود المبذولة عبر منبر جدة (في السعودية) لحل الأزمة في السودان رغم فشل جميع الهدن".
والخميس، اندلعت اشتباكات شرسة في الخرطوم، استُخدمت فيها أسلحة ثقيلة وخفيفة، مع تحليق مكثف للطيران عسكري، ما أدى إلى نشوب حرائق في مستودعات للنفط جنوبي العاصمة.
والجمعة، أعلنت السعودية والولايات المتحدة، الراعيتان للمفاوضات بين طرفي النزاع السودانيين، اتفاق الجانبين على وقف لإطلاق النار في كل أنحاء البلاد لمدة 24 ساعة، يبدأ صباح السبت، وفق بيان نقلته وزارة الخارجية السعودية.
ثم ما لبث أن أعلن الطرفان الموافقة على مبادرة الوساطة بهدنة إنسانية لمدة 24 ساعة، "تقديراً لجهود السعودية والولايات المتحدة".
ويشهد السودان، منذ 15 أبريل/نيسان الماضي، اشتباكات بين الجيش بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، تشمل العاصمة الخرطوم ومدناً أخرى شمالي وغربي البلاد، إثر خلافات بينهما.
يُذكر أن الخلاف دبّ بين الجيش وقوات الدعم السريع حول خطط لدمج القوات شبه العسكرية (التي يقودها محمد حمدان دقلو) في الجيش، وإعادة تنظيم تسلسل القيادة في إطار المرحلة الانتقالية.
