تخطط إسرائيل لإطلاق برنامج تجريبي الشهر المقبل سيختبر استعدادها للسماح للأمريكيين الفلسطينيين بالسفر بحرية أكبر إلى إسرائيل، وهو شرط لقبولها في برنامج الإعفاء من التأشيرة الأمريكية، بحسب ما نقلته صحيفة The Times of Israel الإسرائيلية، عن مسؤول إسرائيلي وآخر أمريكي، الأربعاء 7 يونيو/حزيران 2023.
المسؤولان المطلعان على المفاوضات بين الأطراف المعنية بقبول إسرائيل في برنامج الإعفاء من التأشيرة قالا إنَّ إسرائيل وافقت على البدء في السماح للأمريكيين الفلسطينيين بالدخول إليها واستخدام مطار بن غوريون. ومع ذلك، تريد الولايات المتحدة من إسرائيل أن تُثبت أنها تطبق الأنظمة التي تسمح بتنفيذ هذا الالتزام.
وفي وقت سابق، طلبت من إسرائيل إطلاق فترة تجريبية مدتها شهر واحد اعتباراً من شهر يوليو/تموز، الذي سيتمكن من خلاله الأمريكيون الفلسطينيون من التقدم بطلب للحصول على تصريح سفر لمدة 90 يوماً لدخول إسرائيل من خلال منسق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، وهو المسؤول عن الاتصال العسكري مع الفلسطينيين.
وحالياً، يُمنَع الفلسطينيون من دخول مطار بن غوريون، وبما أنَّ إسرائيل أيضاً لن تسمح للسلطة الفلسطينية ببناء مطار خاص بها، فإنهم مجبرون على السفر إلى الأردن والخروج من عمان، وتحمُّل جميع الرسوم الإضافية ووقت السفر الأطول الذي يستلزمه ذلك.
وخلال الفترة التجريبية، تريد الولايات المتحدة من إسرائيل أن تثبت أنَّ كتلة مهمة من الأمريكيين الفلسطينيين قادرة على التقدم إلى منسق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية عبر الإنترنت، للحصول على تصاريح السفر لمدة 90 يوماً، واستخدامها بنجاح لدخول إسرائيل.
في هذه الأثناء، كان الضغط يتزايد على إدارة بايدن من المُشرّعين والمنظمات غير الحكومية، التي تشعر بالقلق من أنَّ إسرائيل لن تلتزم بشرط برنامج الإعفاء من التأشيرة، الذي ينص على ضمان حقوق سفر "متبادلة" للأمريكيين من أصول فلسطينية وعربية، والمسلمين الأمريكيين، وجميع المواطنين الأمريكيين، الذين يزعمون منذ فترة طويلة تعرضهم للتمييز وسوء المعاملة من السلطات عند المعابر الإسرائيلية.
وسيُسمَح للفلسطينيين الأمريكيين باستخدام مطار بن غوريون خلال تلك الفترة التجريبية، لكن يمكن استخدام تصاريح السفر للتنقل إلى مدينة القدس المحتلة أو تل أبيب وأية مدينة إسرائيلية أخرى. ومع ذلك، سيظلون خاضعين لاعتبارات أمنية، وقد يواجه الفلسطينيون الذين اعتقلهم الجيش الإسرائيلي سابقاً صعوبة في السفر.
والغرض من هذه التصاريح أن تعكس النظام الإلكتروني لتصاريح السفر، الذي يملأه مواطنو الدول الأعضاء في برنامج الإعفاء من تأشيرة دخول الولايات المتحدة.
وتتمتع الدول الأعضاء في هذا النظام بصلاحية لمدة عامين، يمكن خلالهما للمواطنين المقبولين الدخول لأكبر عدد من المرات، مع الإقامة لمدة تصل إلى 90 يوماً في المرة الواحدة، كما يحلو لهم، دون الحاجة إلى إعادة التقديم، ما داموا لا يتجاوزون مدة إقامتهم أو يعملون بشكل غير قانوني.
ولا تزال المفاوضات بين إسرائيل والولايات المتحدة جارية، لكن هذا يعني فعلياً أنَّ الفلسطينيين الأمريكيين المقبولين سيتمكنون من السفر داخل وخارج إسرائيل بحُرية من الضفة الغربية لمدة عامين، بمجرد حصولهم على الموافقة، التي يأمل مسؤولو إدارة بايدن أن تصدر في عملية تستغرق 24 إلى 48 ساعة.
ولم يَردّ متحدث باسم منسق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية على الفور على طلب للتعليق على البرنامج التجريبي، ولا متى سيُطلق بالضبط.