تظاهر عشرات النشطاء المغاربة في الرباط مساء الأربعاء 7 يونيو/حزيران 2023، احتجاجاً على وصول رئيس الكنيست الإسرائيلي أمير أوحانا إلى العاصمة المغربية، ورفعوا شعارات مناهضة لزيارته ولتطبيع العلاقات بين البلدين، كما حرقوا العلم الإسرائيلي.
ورفع المتظاهرون، وهم نشطاء في منظمات المجتمع المدني وحقوقيون، شعارات مثل "لا تطبيع مع المحتل، المقاومة هي الحل" و"من الرباط وفلسطين شعب واحد مش شعبين" و"المغرب أرض حرة، أوحانا يطلع برا".
كما حرقوا العلم الإسرائيلي مرددين شعار "سحقاً سحقاً بالأقدام للصهيون والأمريكان".
#صور من وقفة الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع أمام البرلمان بالرباط احتجاجا على استضافة رئيس الكنيست الصهيوني #مغاربة_ضد_التطبيع pic.twitter.com/9lL3G31jZL
— jamila (@family_maya) June 7, 2023
وتأتي زيارة رئيس الكنيست في وقت تبحث فيه الحكومة الإسرائيلية إعلاناً محتملاً بالاعتراف بسيادة المغرب على منطقة الصحراء الغربية.
"الزيارة المشؤومة"
بدوره، قال عزيز الهناوي عضو المبادرة المغربية للدعم والنصرة التابعة لحركة التوحيد والإصلاح، وهي الجناح الدعوي في حزب العدالة والتنمية الإسلامي المعتدل، لرويترز "اليوم تم تنظيم هذه الوقفة الشعبية على عجل ضد هذه الزيارة المشؤومة لرئيس الكنيست الصهيوني، وهي أول زيارة من نوعها في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني".
أضاف "نرفض من خلال هذه الوقفة أن يتم تمرير التطبيع من خلال قضية الصحراء المغربية، فالذي جرى طيلة السنتين ونصف الماضيتين هو تمرير التطبيع من خلال الصحراء المغربية، ومحاولة تبييض التطبيع بقضية الصحراء، عبر القفز على القضية الفلسطينية وتجاوز كل ثوابتها".
والثلاثاء 6 يونيو/حزيران، أعلنت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع (غير حكومية)، رفضَها زيارةً من المقرر أن يجريها رئيس الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، أمير أوحانا، إلى المغرب، الأربعاء.
وقالت الجبهة إنها ترفض زيارة رئيس الكنيست إلى المغرب، وتعتبرها "مشؤومة"، داعية "كل مناصري القضية الفلسطينية في البرلمان المغربي إلى رفض الزيارة داخل قاعة البرلمان والإعلان عن رفضهم للتطبيع مع إسرائيل".
وأعلنت الجبهة أنها "ستنظم وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان المغربي، الأربعاء 7 يونيو/حزيران، رفضاً لهذه الزيارة".
التطبيع المغربي مع إسرائيل
كان المغرب قد طبع العلاقات مع إسرائيل، في 10 ديسمبر/كانون الأول 2020، بوساطة أمريكية، مقابل الاعتراف بسيادة الرباط على منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو منذ 1976.
وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس قد أجرى اتصالاً هاتفياً بالرئيس الفلسطيني محمود عباس فور تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وطمأنه على أن "المغرب يضع دائماً القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية"، التي يعتبرها جزءاً لا يتجزأ من أراضيه.
أضاف أن "عمل المغرب من أجل ترسيخ مغربيتها لن يكون أبداً، لا اليوم ولا في المستقبل، على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة".