ذكر موقع Africa Intelligence الفرنسي، أن يوسف عزت المهري سيضطلع بدور المتحدث باسم قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، الشهير بحميدتي، في محادثات مع ثلاثة أطراف رئيسية فاعلة في الدبلوماسية الغربية، ومن المقرر أن يخرج المستشار السياسي، الذي يُقال عنه إنه قريب للغاية من حميدتي، في زيارة إلى لندن وبرلين بعد قضاء أسبوع تقريباً في باريس.
وأضاف الموقع أن عزت سيبلغ المسؤولين ووسائل الإعلام في أوروبا بأن قوات الدعم السريع تحمي المدنيين السودانيين، الذين يواجهون قصفاً عشوائياً من قوات الجيش السوداني، الذي يقوده الجنرال عبد الفتاح البرهان، الذي تقاتل قواته، منذ 15 أبريل/نيسان، قوات حميدتي، الذي كان نائبه في المجلس العسكري سابقاً.
وفقاً للرواية التي ترِد على لسان قيادة قوات الدعم السريع فإن انتصارهم سوف يؤدي إلى إعادة استئناف الانتقال السياسي الذي يقود إلى انتخابات حرة، على النقيض من العودة إلى موقف يشبه حكم البشير الطويل بين عامي 1989 و2019، حيث يمكن أن يحظى البرهان بدعم الكوادر الإسلامية للنظام السابق.
مبعوث حميدتي في باريس
ففي باريس، روّج مبعوث حميدتي لهذه الرسالة في إدارة إفريقيا بوزارة الخارجية الفرنسية، وخلال مقابلته في باريس أجرى عزت مقابلة مع إذاعة مونت كارلو الدولية، وهي النسخة العربية من إذاعة فرنسا الدولية، لكنه أثار بعض الجدل أيضاً داخل مجموعة France Médias Monde. فقد أجرت قناة France 24، التي تعد النظير التلفزيوني لإذاعة فرنسا الدولية، مقابلة معه في مقارّها، لكنها ألغت بث المقابلة في النهاية، فيما قررت القناة الإخبارية عدم بث المقابلة، حرصاً منها على الحيادية في تغطيتها للصراع الحالي.
وكان عزت على أملٍ بأن يقابل شخصيات بارزة من السودانيين في الخارج، الذين يعيشون في فرنسا، لكن بعضاً منهم رفض الحديث معه، كذلك أُلغي في نهاية المطاف مؤتمرٌ نظّمه مركز كل العرب في باريس على هامش زيارته.
قبل السفر إلى أوروبا زار عزت عدداً من العواصم الأوروبية، بما فيها جوبا وانجمينا وأديس أبابا والقاهرة.
وتشهد الخرطوم ومدن أخرى، منذ 15 أبريل/نيسان الماضي، اشتباكات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، خلَّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى بين المدنيين، إضافة إلى موجة جديدة من النزوح واللجوء في إحدى أفقر دول العالم.