أعلنت قوى مسيحية ومعارضة ونواب مستقلون في لبنان الأحد 4 يونيو/حزيران 2023، ترشيح وزير المالية الأسبق جهاد أزعور لرئاسة البلاد؛ مما يمثل تحدياً لسليمان فرنجية المرشح الآخر والذي ينال دعم حزب الله اللبناني.
وصادق اجتماع للقوى على ترشيح أزعور المدير الحالي لإدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي ووزير المالية اللبناني الأسبق.
ولبنان بدون رئيس منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2022، مما فاقم حالة الشلل في بلد يعاني واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في العالم منذ سنوات.
كان حزب الله الموالي لإيران وحليفته حركة أمل قد دعما فرنجية (56 عاماً)، وهو سليل عائلة مسيحية لبنانية لها باع طويل في السياسة وحليف للرئيس السوري بشار الأسد وله علاقات قوية بالمؤسسة السياسية الحاكمة في دمشق.
فيما قال النائب ميشال معوض المناهض لحزب الله إنه سحب ترشحه دعماً لأزعور. وقد سبق أن حصل معوض أكثر من مرة على أكبر عدد من الأصوات في مجلس النواب في تصويت لاختيار رئيس للبلاد، لكن لم يكتب له النجاح لعدم كفاية عدد الأصوات للفوز بالمنصب.
وذكر نواب من المعارضة أن التوافق على أزعور قد يساعده في الحصول على الـ65 صوتاً المطلوبة لانتخابه في اقتراع سري في المجلس التشريعي المؤلف من 128 مقعداً حتى يتولى المنصب المخصص لمسيحي ماروني في ظل نظام تقاسم السلطة الطائفي المعقد المعمول به في البلاد.
ولم يعلن أزعور بعد ترشحه، لكن مصادر سياسية تقول إنه عقد اجتماعات منفصلة مع مختلف الأحزاب وأعضاء البرلمان لمناقشة حظوظه في الفوز بالانتخابات.
وقبل ساعات قليلة من إعلان نواب المعارضة دعمهم لأزعور، قال البطريرك بشارة الراعي بطريرك الطائفة المارونية في لبنان إنه يرحب بأي خطوة تؤدي إلى إنهاء حالة الجمود بشأن الرئاسة.
اقرأ أيضاً
حزب الله يرفض
كان مسؤولون في حزب الله قد اتهموا من يقفون وراء تأخير ترشيح فرنجية بإطالة أمد الأزمة وخدمة الغرب.
وقال النائب حسن فضل الله المنتمي لحزب الله الأحد: "نقول لهم لا تتعبوا أنفسكم وتهدروا الوقت، فلن يصل مرشح التحدي والمواجهة إلى بعبدا أياً كان اسمه"، دون أن يذكر اسم أزعور.
وترتبط جماعة حزب الله وحلفاؤها بعلاقات وثيقة مع سوريا وإيران، بينما يرتبط خصومهم من المسيحيين والمسلمين السنة عادة بالغرب ودول الخليج العربية التي يحكمها سنة.
وتحذر واشنطن من أن الإدارة الأمريكية تدرس فرض عقوبات على مسؤولين لبنانيين لاستمرارهم في عرقلة انتخاب رئيس جديد، وتقول إن حالة الشلل لن تؤدي إلا إلى تفاقم أزمة البلاد.