كشف وزير السكك الحديد الهندي، أشويني فيشناو، الأحد 4 يونيو/حزيران 2023، عن سبب حادث القطارات في الهند الذي يعد الأسوأ منذ عقود، والمسؤولين عنه، مشيراً إلى نظام إلكتروني للإشارات دون مزيد من التفاصيل، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
إذ قال وزير السكك الحديد لوكالة الأنباء الهندية: "حددنا سبب حادث القطارات في الهند والأشخاص المسؤولين عنه"، ولكنه أوضح أنه "من غير المناسب" إعطاء تفاصيل قبل التقرير النهائي للتحقيق. وقتل 288 شخصاً على الأقل في المأساة التي وقعت، الجمعة 2 يونيو/حزيران.
حيث أوضح أشويني أن "التغيير حدث خلال التشابك الإلكتروني ووقع الحادث بسبب ذلك"، في إشارة إلى نظام إشارات معقد مصمم لمنع القطارات من الاصطدام عبر تنظيم حركتها على القضبان. وأضاف: "سيتم العثور على من قام بذلك، وكيف حصل ذلك؟ بعد تحقيق مناسب".
بينما ذكرت صحف أن "خطأً بشرياً" في تنظيم الإشارات المرورية قد يكون تسبب في حادث القطارات في الهند. وبحسب التقرير فإن قطار "كوروماندا إكسبريس"، الذي يربط بين كالكوتا ومادراس أُعطي الضوء الأخضر ليسير على السكة الرئيسية، لكن تم تغيير مساره بسبب خطأ بشري إلى سكة كان يستخدمها قطار للشحن.
اصطدم قطار الركاب بسرعة حوالي 130 كلم في الساعة بقطار الشحن، ما أدى إلى انقلاب ثلاث عربات على السكة المجاورة واصطدامها بالجزء الخلفي من قطار سريع كان في رحلة بين بانغالور وكالكوتا كان في الموقع. وأكد كبير المسؤولين بولاية أوديشا، براديب جينا، أن نحو 900 جريح نقلوا إلى المستشفيات.
فيما أعرب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن "حزنه لحادثة القطار"، وأشار في تغريدة إلى "تضامنه مع العائلات المفجوعة"، متمنياً للجرحى "الشفاء العاجل"، وأعلن مودي أنه تواصل مع وزير السكك الحديد أشويني فيشناو، واطّلع منه على الأوضاع.
كما قال مودي إن المسؤولين عن حادث القطارات في الهند الأكثر دموية منذ عقود "سيعاقبون بصرامة"، بينما تواجه حكومته انتقادات في أعقاب الكارثة. وأضاف: "إنها حادثة مؤلمة، الحكومة لن تدخر وسعاً في علاج المصابين… صدرت تعليمات لإجراء تحقيق شامل".
غالباً ما تشهد الهند حوادث قطارات رغم تعزيز شروط سلامة السكك الحديد في السنوات الأخيرة، بفضل استثمارات ضخمة وتحديث التقنيات المستخدمة.