أعلن قائد القوات البحرية الإيراني الأدميرال شهرام إيراني، الجمعة، 2 يونيو/حزيران 2023 ، عن تشكيل تحالفات إقليمية ودولية جديدة تضم دولاً عربية، بينها السعودية والإمارات وقطر والبحرين والعراق، حسب ما أفادت به وكالة فارس الإيرانية.
وأعلن الأدميرال إيراني، في مقابلة تلفزيونية، عن تشكيل تحالفات جديدة اقليمية ودولية، قائلاً إن دول المنطقة وصلت إلى النقطة القائلة "إنه إذا أُريد الحفاظ على الأمن في المنطقة، فيجب أن يتم ذلك من خلال التآزر والتعاون المتبادل". وأضاف: في هذا الصدد، هنالك تحالفات جديدة قيد التبلور إقليمياً ودولياً.
وفي إشارة إلى التحالف البحري بين إيران وروسيا والصين، قال قائد البحرية إن هذا التحالف الثلاثي يجري تطويره مع روسيا والصين، حيث نجري مناورات كل عام. بالإضافة إلى ذلك، هنالك تحالفات إقليمية قيد التبلور.
وتابع المسؤول العسكري الإيراني: "سنشهد قريباً أن منطقتنا ستخلو من أي قوة غير مبرر وجودها وستكون شعوب المنطقة هي المسيطرة في مجالها الأمني باستخدام جنودها".
ورداً على سؤال حول الدول التي تطلب أن تكون حاضرة في عمل إقليمي مشترك مع إيران، قال الأدميرال إيراني: سبق لنا العمل المشترك مع عمان، والآن السعودية تتجه في هذا المنحى، وهنالك أيضاً دول الإمارات وقطر والبحرين والعراق وباكستان والهند، وأضاف: "تقريباً كل دول منطقة شمال المحيط الهندي باتت تعتقد أنه ينبغي عليها الوقوف إلى جانب جمهورية إيران الإسلامية، وتحقيق الأمن بشكل مشترك مع تآزر كبير".
تقارب إيراني خليجي
ويأتي هذا بعد استئناف العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض، وسط تقارب مع السعودية والإمارات، فيما أعلنت الأخيرة قبل أيام انسحابها من التحالف البحري الإقليمي بقيادة واشنطن.
وتتألف القوة البحرية الموحدة من 34 دولة، وتعمل على ضمان الأمن ومكافحة الإرهاب والقرصنة في منطقتي البحر الأحمر والخليج، حيث يقع بعض أهم طرق الشحن في العالم. ويقع مقر القوة الرئيسي في البحرين كما هو الحال مع الأسطول الخامس للقوات البحرية الأمريكية والقيادة العسكرية المركزية الأمريكية.
بينما قالت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية (وام) "نتيجة لتقييمنا المستمر للتعاون الأمني الفعال مع جميع الشركاء، انسحبت دولة الإمارات منذ شهرين من مشاركتها في القوة البحرية الموحدة"، كما أشار بيان وكالة الأنباء الرسمية إلى أن أبوظبي ترفض ما وصفته بـ"التوصيفات الخاطئة" التي وردت في تقارير صحفية حديثة لمحادثاتها مع الولايات المتحدة بشأن الأمن البحري.
وفي 10 مارس/آذار الماضي، أعلنت الرياض وطهران استئناف علاقاتهما الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين، وذلك عقب مباحثات برعاية صينية في بكين، بحسب بيان مشترك للبلدان الثلاثة.
وكان وفد إيراني وصل إلى الرياض، في 12 أبريل/نيسان، في إطار خطة لإعادة فتح سفارة طهران وبعثاتها الدبلوماسية لدى المملكة، بعد أيام من وصول وفد سعودي لطهران يوم 8 من الشهر ذاته، لبحث فتح سفارة وقنصلية بلاده.
واستُؤنفت الرحلات الجوية المدنية بين البلدين، وحصل مواطن إيراني على جائزة سعودية في تلاوة القرآن بقيمة 800 ألف دولار، والصلب الإيراني يشق طريقه نحو الأسواق السعودية، وشوهد مسؤولون من البلدين يتعانقون بعد إنقاذ البحرية السعودية 60 إيرانياً حوصروا في السودان، ويتوقع أن يعلن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي عن زيارة إلى الرياض قريباً، وهي الزيارة الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2007.