يتوقع أن تعود المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى الساحة السياسية الدولية، من خلال الاتفاق الذي توصَّل إليه الاتحاد الأوروبي مع تركيا، لنقل الغاز الطبيعي المكتشف في الجانب القبرصي اليوناني إلى الغرب، بحسب ما ذكرته تقارير لوسائل إعلام.
صحيفة Aksam التركية نقلت، الأربعاء 31 مايو/أيار 2023، عن وسائل إعلام يونانية قولها إن المستشارة الألمانية السابقة ستعود إلى الساحة السياسية الدولية لدورها كوسيط بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.
كذلك أفادت أنباء بأن ميركل ستعمل كوسيط بين الاتحاد الأوروبي وألمانيا وتركيا، وأن هذه المبادرة الدبلوماسية تخص اليونان بشكل مباشر، كما تحدثت تقارير عن أنه تم اختيار ميركل بسبب سنوات خبرتها الطويلة في العلاقات الدولية وعلاقاتها الجيدة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
تُشير الصحيفة التركية إلى أن الغاز الطبيعي الذي سيقلل بشكل كبير من اعتماد أوروبا على روسيا في الطاقة، يقع فيما يسمى المنطقة الاقتصادية الحصرية في الجانب القبرصي اليوناني، وإذنُ تركيا مطلوب في هذه الحالة لنقل الغاز الطبيعي إلى الغرب.
أضافت الصحيفة أن "مفتاح تحرير أوروبا من الاعتماد على روسيا في مجال الطاقة يكمن في حل مشكلة قبرص".
بند في الاتفاق ذكر أنه "سيتبين في الأشهر المقبلة ما إذا كانت خطط برلين وبروكسل ستتحقق بتدخل ميركل، ومع ذلك، كما تظهر الدوائر الدبلوماسية، إذا توصلت مشكلة قبرص إلى حل، فسيكون من الأسهل إيجاد حل للمشكلة التركية اليونانية. دعونا لا ننسى أن قبرص ومصر وإسرائيل، وكذلك جنوب غرب وجنوب شرق جزيرة كريت، بها رواسب هيدروكربونية ضخمة يمكن أن تحل مشكلة الطاقة في أوروبا لسنوات عديدة".
في أغسطس/آب 2022، قالت وزارة الطاقة القبرصية إن التقديرات الأولية تشير إلى وجود اكتشاف للغاز قبالة جزيرة قبرص، يحتوي على 2,5 تريليون قدم مكعب (70 مليار متر مكعب) تقريباً من الغاز الطبيعي.
وزيرة الطاقة القبرصية ناتاشا بيليدس، قالت حينها إن اكتشافَ غاز جديداً قبالة جزيرة قبرص قد يسرّع من استغلال موارد غير مستفاد منها ويساعد في تأمين الإمدادات إلى أوروبا، وفقاً لما ذكره موقع "يورو نيوز".
أشارت بيليدس حينها أيضاً إلى أنه مع تهديد روسيا بقطع إمدادات الغاز عن الاتحاد الأوروبي، تجري نيقوسيا محادثات مع بروكسل لتصبح جزءاً من خطة الطاقة للكتلة لخفض الاعتماد على موسكو.
يُذكر أن ميركل كانت قد سلمت في ديسمبر/كانون الأول 2021 السلطة إلى المستشار الحالي أولاف شولتز، وكانت قد قالت عقب مغادرتها السلطة إن أولويتها أخذ استراحة بعد 30 عاماً من المسيرة السياسية.