دخل علاء مبارك، نجل الرئيس المصري الراحل، حسني مبارك، على الخط في موضوع إزالة المقابر التاريخية في مصر، والذي شغل بال المصريين وأثار جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث وجه علاء مبارك الإثنين 29 مايو/أيار 2023، رسالة إلى الحكومة المصرية.
خلال الأشهر الأخيرة أزالت السلطات المصرية عدداً كبيراً من المقابر التاريخية، التي يتجاوز عمر بعضها أكثر من ألف عام. وقالت وسائل إعلام محلية إنه سيجري إزالة نحو 2700 مقبرة ونقلها لأماكن جديدة في مدينة 15 مايو (على مسافة 35 كيلو متراً من القاهرة) وفي مدينة العاشر من رمضان.
تفاعل علاء مبارك مع موضوع إزالة المقابر التاريخية في مصر، جاء عبر تغريدة نشرها بحسابه على موقع تويتر، وقال: "الحكومة تعتزم تعويض أصحاب المقابر التى يتم هدمها بأخرى بديلة بمناطق أخرى!".
كما أضاف: "بعض هذه المناطق والتي يتم إزالتها هي مناطق تاريخية وتعتبر تراثاً وتاريخاً تحتوي على تحف معمارية وقباب ضريحية جميلة وشواهد رخامية عليها نقوش قديمة لا تقدر بثمن تعود إلى مئات السنين".
الحكومة تعتزم تعويض أصحاب المقابر التى يتم هدمها بأخرى بديلة بمناطق أخرى! بعض هذه المناطق و التى يتم إزالتها هى مناطق تاريخية و تعتبر تراث
— Alaa Mubarak (@AlaaMubarak_) May 29, 2023
وتاريخ تحتوى على
تحف معمارية و قباب
ضريحية جميلة وشواهد رخامية عليها نقوش قديمة لا تقدر بثمن تعود الى مئات السنين ، فالموضوع ليس موضوع…
علاء مبارك قال أيضاً: "الموضوع ليس موضوع تعويض ولا أحد ضد التطوير بالعكس لكن التطوير يجب ألا يأتي على حساب إزالة الرفات والجثث خاصة أن بعض هذه المقابر تقع بمناطق لها طابع تاريخي وتحتوي على فنون معمارية نادرة وذات قيم روحية ورمزية".
جدل إزالة المقابر التاريخية في مصر
موضوع إزالة المقابر التاريخية في مصر أثار جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد تداول خبر إزالة قبر الإمام وَرش، صاحب رواية ورش عن نافع لقراءة القرآن، بين عدد من المقابر في منطقة القاهرة التاريخية.
كما أعلنت الكاتبة نهى حقي، ابنة الأديب المصري يحيى حقي، أن رفات والدها نُقل من مدفنه بجوار السيدة نفيسة إلى مقبرة في منطقة العاشر من رمضان على مسافة نحو 55 كيلومتراً من العاصمة القاهرة، بخلاف ما أوصى صاحب رائعة "قنديل أم هاشم"، وفق ما ذكره موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
بينما تقول الحكومة إن سبب إزالة المقابر التاريخية في مصر أنها تعمل على "تطوير" منطقة القاهرة التاريخية بهدف استعادة الوجه الحضاري للعاصمة. وتشمل خطتها تطوير المناطق التاريخية والتراثية، وتحسين شبكة الطرق وتوفير مناطق انتظار للسيارات لتحقيق سيولة مرورية، وإزالة المناطق العشوائية ونقل سكانها إلى شقق سكنية بديلة.
فيما أشار موقع "CNN" إلى أن المقابر المُعرضة للهدم ترتبط بأسماء عدد من الشخصيات العامة والمشاهير؛ مثل شيخ الأزهر الأسبق محمد مصطفى المراغي، والشاعر والسياسي محمود سامي البارودي، وعميد الأدب العربي الأديب طه حسين، فضلاً عن مقابر لعدد من الأمراء والمماليك.
سبق أن أصرت الحكومة على هدم مقابر المماليك أو "قرافة المماليك" لبناء محور مروري، وهي مقابر تحوي مجموعات جنائزية فريدة لسلاطين وأمراء المماليك وأسرهم، من أروع ما أنتجته العمارة المملوكية في العالم الإسلامي، تجاورها قباب منفصلة متناغمة معها، بجانب مقابر العائلات الأرستقراطية المصرية الحديثة والتي لا تقل روعة في عمارتها وحسن بنائها وتفردها عن مقابر المماليك.