قالت متحدثة باسم وزارة الدفاع في برلين السبت، 27 مايو/أيار 2023، إن أوكرانيا طلبت من ألمانيا إمدادها بصواريخ كروز من طراز توروس، وهي صواريخ تطلق من الجو، يصل مداها إلى نحو 500 كيلومتر.
وأضافت المتحدثة أن ألمانيا تلقت الطلب قبل بضعة أيام، وهو ما يؤكد تقريراً لصحيفة فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج، فيما رفضت المتحدثة تقديم مزيد من التفاصيل، أو الكشف عن مدى احتمالية موافقة ألمانيا على تزويد أوكرانيا بالصواريخ.
وإذا وافقت ألمانيا على الطلب، فستتبع بذلك خطى بريطانيا التي صارت في وقت سابق من هذا الشهر أول دولة تزود كييف علناً بصواريخ كروز بعيدة المدى.
فيما ترفض الولايات المتحدة حتى الآن إمداد أوكرانيا بمنظومة صواريخ تكتيكية يبلغ مداها 297 كيلومتراً، وسط مخاوف من أن تستخدمها أوكرانيا لضرب أهداف داخل حدود روسيا المعترف بها دولياً.
وتطلب أوكرانيا منذ شهور هذا النوع من الأسلحة، لكن دعم الحلفاء من دول الغرب ركز على الأسلحة قصيرة المدى.
وتوروس من إنتاج شركة (إم.بي.دي.إيه) الأوروبية لصناعة الصواريخ، وله خصائص مماثلة لصاروخ ستورم شادو البريطاني، ويمكن استخدام صواريخ توروس لضرب أهداف عالية القيمة أو استهداف القوات أو مستودعات الوقود الموجودة على مسافة كبيرة من الخطوط الأمامية في الحرب الأوكرانية، ولديها القدرة على تدمير أهداف محصنة مثل المخابئ المقامة تحت الأرض.
هجوم مضاد ضد روسيا!
يأتي هذا في وقت تتنامى فيه التوقعات حول هجوم مضاد وُعد به منذ وقت طويل من جانب أوكرانيا، تتعزز قوته خلال الأشهر الماضية، في الوقت الذي تحاول خلاله أوكرانيا أن تكبح التقدم الطاحن للجيش الروسي خلال فصل الشتاء، وقال وزير الدفاع الأوكراني، أولكسي ريزنيكوف، الأسبوع الماضي، إن الهجوم المضاد كان "شبه مستعد للانطلاق".
وفي 3 مايو/أيار الجاري، قال الكرملين إن أوكرانيا حاولت قصف المقر الرئاسي الروسي بطائرتين مسيّرتين، وتم إسقاطهما على الفور وعلى الأثر، نفى الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، ومسؤولون آخرون تورط بلادهم في الهجوم.
وفي 24 فبراير/شباط 2022 أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، وتشترط موسكو لإنهائها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.