قالت وزارة الخزانة الأمريكية، الخميس 25 مايو/أيار 2023، إن مجموعة فاغنر الروسية تزود قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو في السودان، بصواريخ أرض/جو؛ لمحاربة الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وفق ما نقلته وكالة رويترز.
في وقت سابقٍ الخميس، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن آلية مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار في السودان رصدت انتهاكات محتملة للاتفاق الأربعاء 24 مايو/أيار، من ضمنها استخدام المدفعية والطائرات الحربية والمسيرة.
كما قال المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر، للصحفيين، إن الولايات المتحدة تواصل اتصالاتها الخاصة مع طرفي الصراع، وإن واشنطن لن تتردد في استخدام جميع الأدوات المتاحة لتحميل الطرفين المسؤولية.
بينما استمرت الاشتباكات المتفرقة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الخميس، لتبدد الهدوء النسبي في العاصمة الخرطوم، مما زاد من خطر انهيار هدنة بوساطة دولية لمدة أسبوع، وسط مخاوف متنامية بشأن أزمة إنسانية.
حيث تم التوصل إلى وقف إطلاق النار، الذي تراقبه السعودية والولايات المتحدة، بعد معارك استمرت خمسة أسابيع في الخرطوم واندلاع أعمال عنف في أجزاء أخرى من السودان، وضمن ذلك منطقة دارفور غرب البلاد.
فيما يدور القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، وأدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، وأجبر أكثر من 1.3 مليون شخص على الفرار من ديارهم، كما يهدد بزعزعة استقرار منطقةٍ أوضاعها هشة أصلاً.
يعتمد الجيش، بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، على القوة الجوية بينما انتشرت قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي، في شوارع الخرطوم واحتمت بها، حسب ما ذكرته وكالة رويترز.
بينما لم يتضح مدى ما حققه أي من الجانبين من تقدم في الأسابيع القليلة الماضية. وقال سكان إن اشتباكات بين الجانبين اندلعت أمس الأربعاء، في الخرطوم وأم درمان المجاورة ومدينة الأبيض الاستراتيجية إلى الجنوب الغربي.
وقالت وزارة الصحة السودانية إن نحو 730 شخصاً لقوا حتفهم وأصيب 5454 آخرون، لكن الرقم الحقيقي قد يكون أعلى من ذلك بكثير على الأرجح.
قال توبي هاروارد منسق المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إن جماعة مسلحة حاصرت مدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور. وأضاف أن الاتصالات السلكية واللاسلكية انقطعت، وهاجمت عصابات تجوب المدينة بدراجات نارية، مستشفيات ومقرات حكومية ومكاتب منظمات إغاثة وبنوكاً ومنازل.
كما تحدثت تقارير عن وضع مماثل في مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور التي شهدت أيضاً انقطاع الاتصالات بضعة أيام بعد مقتل المئات في هجمات شنتها ميليشيات.
