“فاغنر تنهي مهمتها في باخموت”! أعلنت بدء انسحابها من المدينة الأوكرانية تمهيداً لتسليمها لروسيا

عربي بوست
تم النشر: 2023/05/25 الساعة 10:39 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/06/01 الساعة 12:32 بتوقيت غرينتش
قائد مرتزقة فاغنر يفغيني بريغوجين - رويترز

بدأت مجموعة فاغنر الروسية العسكرية الخاصة، الانسحاب من مدينة باخموت الأوكرانية، بعد السيطرة عليها بشكل كامل، إثر معركة استمرت لأشهر، تمهيداً لتسليمها للجيش الروسي، في وقت أعلنت موسكو إحباط مخطط أوكراني لتعطيل مفاعلات نووية، فيما تصدت كييف لهجوم واسع بالمُسيّرات.

إذ أعلن يفجيني بريغوجين، قائد مجموعة فاغنر، في تسجيل مصور، الخميس  25 مايو/أيار 2023: "نسحب الوحدات من باخموت. اعتباراً من الخامسة صباح اليوم 25 مايو وحتى الأول من يونيو معظم الوحدات ستعيد تمركزها في معسكرات في المؤخرة. نسلم مواقعنا للجيش".

التسجيل المصوّر نشره المكتب الإعلامي لبريغوجين عبر تليغرام، وظهر فيه بزيه العسكري وهو يقف بالقرب من مبنى سكني دمرته الحرب.

والسبت، أعلن بريغوجين الاستيلاء على باخموت بعد أطول معارك الحرب وأكثرها دموية استمرت تسعة أشهر.

وفي التسجيل المصور قال بريغوجين، الذي انتقد تكراراً مسؤولين روسيين كباراً في العلن، إن قواته ستكون مستعدة للعودة إلى باخموت إذا لم يستطع الجيش النظامي السيطرة على الوضع.

قوات فاغنر انسحبت من باخموت لنيل قسط من الراحة وإعادة التدريب<br>
قوات فاغنر انسحبت من باخموت لنيل قسط من الراحة وإعادة التدريب

"توقيف مخربين"

في غضون ذلك، أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي الخميس أنه أحبط "هجمات إرهابية" أوكرانية على محطات للطاقة النووية الروسية؛ إذ قال الأمن الفيدرالي الروسي إن "مجموعة مخربين أوكرانيين" حاولت تفجير نحو 30 خط كهرباء لمحطات الطاقة النووية في مقاطعتي لينينغراد وكالينينغراد عشية الاحتفال بعيد النصر في التاسع من مايو/أيار الحالي.

الجهاز الأمني الروسي أضاف أن الهجمات كانت تهدف لتوقف المفاعلات في المحطات النووية، وتعطيل التشغيل المنتظم لهذه المحطات، مشيراً إلى أن "المخربين" وصلوا إلى مقاطعة بسكوف الروسية قادمين من أوكرانيا عبر بولندا وبيلاروسيا.

وقد اعتقلت السلطات الروسية مواطنيْن روسيين بسبب مشاركتهما مع "المخربين" الأوكرانيين في التخطيط لتفجير خطوط نقل الكهرباء للمحطات النووية.

المحطة النووية في منطقة كالينينغراد وهي جيب روسي بين بولندا وليتوانيا <br>
المحطة النووية في منطقة كالينينغراد وهي جيب روسي بين بولندا وليتوانيا

هجمات المُسيّرات

إلى ذلك، ذكرت القوات الجوية الأوكرانية أن دفاعاتها أسقطت 36 مُسيّرة هجومية روسية كانت تستهدف البنية التحتية والعسكرية للبلاد، وطالت الهجمات العاصمة كييف وميكولايف وأوديسا في الجنوب، وخاركيف في الشرق وخملنتسكي وتشرنيفتسي في الغرب.

القوات الجوية قالت إنها أسقطت مُسيّرات روسية في العاصمة وميكولايف وأدويسا، واتهمت الإدارة العسكرية في خاركيف -ثاني كبرى مدن أوكرانيا- القوات الروسية بقصف المدينة.

كما أوضحت الإدارة العسكرية في كييف أن الدفاعات الجوية تتعامل مع هجمة معادية "ضخمة" بطائرات مسيرة، مشيرة إلى أنه الهجوم الـ12 من نوعه على العاصمة هذا الشهر.

والأربعاء، تعرضت أيضاً مدينة تشرنيفتسي لغارات جوية روسية.

وأوردت وكالة الأنباء الألمانية أن شخصين أصيبا جراء قصف روسي أمس ليلاً على خمس مناطق في مقاطعة سومي شرقي أوكرانيا.

معارك محتدمة في باخموت شرق أوكرانيا - رويترز
معارك محتدمة في باخموت شرق أوكرانيا – رويترز

سلطات القرم

وذكر سيرغي أكسيونوف، حاكم شبه جزيرة القرم، المعيّن من موسكو، الخميس، أن الدفاعات الجوية أسقطت 6 طائرات مسيرة خلال الليل في أماكن متنوعة في شبه الجزيرة الواقعة جنوبي أوكرانيا.
وأضاف أكسيونوف أنه لم يسفر عن ذلك سقوط أي قتلى أو مصابين.

وقال ميخائيل رازفوجاييف، حاكم مدينة سيفاستوبول الموالي لروسيا، إن أنظمة الدفاع أسقطت في المدينة طائرتين مُسيرتين أخريين الليلة الماضية.

من ناحية أخرى، قال البيت الأبيض إنه لا يؤيد استخدام المعدات العسكرية الأمريكية لشن هجمات داخل روسيا، وذكر جون كيربي منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي أن واشنطن تفحص التقارير التي تفيد باستخدام أوكرانيا لمركبات مدرعة أميركية داخل روسيا، وأضاف أن الولايات المتحدة أوضحت لكييف أنها لا تؤيد استخدام المعدات أميركية الصنع في مثل هذه الأغراض.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن القوات الموالية لأوكرانيا استخدمت مركبات مدرعة أمريكية الصنع في الهجوم على مقاطعة بيلغورود الروسية الحدودية مع أوكرانيا، وحسب الصحيفة الأميركية فإن ثلاثاً على الأقل مما بدا أنها مركبات تكتيكية أميركية الصنع تُعرف باسم "إم آر إيه بي إس" (MRAPs) كانت جزءاً من الهجوم عبر مقاطعة بيلغورود.

وأضافت الصحيفة أن القوات الروسية سيطرت على اثنتين من هذه المدرعات.

تحميل المزيد