قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، الخميس 25 مايو/أيار 2023، إن تقييمات أجهزة مخابرات أمريكية كشفت أن وحدة أوكرانية خاصة تابعة للجيش أو المخابرات قد تكون دبرت هجوماً بطائرات مسيرة استهدف الكرملين، الشهر الحالي.
وأضافت الصحيفة أن الهجوم يبدو أنه جزء من سلسلة عمليات سرية تسببت في انزعاج مسؤولين في الولايات المتحدة، أكبر مورد للمعدات العسكرية إلى أوكرانيا، مشيرة إلى أن التقييم الأمريكي يستند إلى اتصالات روسية وأوكرانية جرى رصدها.
في الوقت ذاته، قالت الصحيفة إن الولايات المتحدة رصدت محادثات أوكرانية عبر فيها مسؤولون عن اعتقادهم أن بلدهم مسؤول عن الهجوم، فضلاً عن رصد اتصالات روسية أشارت إلى أنها ليست عملية مزيفة نفذتها موسكو.
أضافت أن المسؤولين الأمريكيين قالوا إنهم لا يعتقدون أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوقّع على جميع العمليات السرية.
في السياق، نقلت عن المسؤولين أنه من غير الواضح إلى أي مدى قد يكون على علم بمثل هذه العمليات قبل تنفيذها.
هجوم على الكرملين
يُذكر أنه في 3 مايو/أيار، اتهمت روسيا أوكرانيا بمهاجمة مقر إقامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بطائرات مسيّرة، "إلا أنه لم يصب بأذى"، وقالت موسكو إن "محاولة اغتيال بوتين عمل إرهابي مخطط له".
وقال بيان صادر عن الكرملين آنذاك: "استهدفت طائرتان مسيرتان الكرملين، ونتيجة للإجراءات التي اتخذها الجيش والأجهزة الخاصة في الوقت المناسب باستخدام أنظمة حرب الرادار، تم تعطيل المسيّرتين".
في المقابل، أعلنت الرئاسة الأوكرانية، ألا علاقة لكييف بالهجوم على الكرملين ومحاولة اغتيال بوتين. وأضافت: "نعرف أن الهجوم على الكرملين قد يتسبب في رد فعل روسي متطرف".
كما قال مستشار وزير خارجية أوكرانيا، يفهين ميكتنكو، لقناة "العربية": "إنه لا دليل على إطلاق كييف للمسيّرات على الكرملين. وتابع: "لا أحد يريد توسع الحرب بين البلدين"، مشيراً إلى أن القوات الأوكرانية على استعداد كامل في حال قررت روسيا أخذ أية خطوة تصعيدية.
من جانب آخر، وجّه الكرملين اتهامات للولايات المتحدة بأنها كانت وراء الهجوم ذاته، وهو ما نفته واشنطن.