ينتظر أن يعلن حاكم فلوريدا، الجمهوري رون ديسانتيس، عن ترشحه للرئاسة الأمريكية للعام 2024، الأربعاء 24 مايو/أيار 2023، خلال حديث مباشر عبر تويتر مع إيلون ماسك، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الفرنسية.
ويعتبر ديسانتيس المنافس الرئيسي لدونالد ترامب للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية، وأكد ماسك صاحب خدمة تويتر النبأ على الفور، وقال لصحيفة "وول ستريت جورنال": "سأجري مقابلة مع ديسانتيس، وسيحصل إعلان كبير".
ومن المقرر إجراء الحديث بين الرجلين الأربعاء، ويعتبر ديسانتيس حاكم فلوريدا، المنافس الرئيسي لدونالد ترامب للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية في 2024.
وانتخب الضابط السابق في البحرية الأمريكية بشق الأنفس العام 2018، ليكون حاكماً لولاية فلوريدا في جنوب شرق البلاد، بعدما تلقى دعم ترامب الذي كان رئيساً يومها.
لكنه منذ ذلك الحين نأى بنفسه عن الرئيس السابق، وزاد من شعبيته، من خلال مواقفه المحافظة جداً على صعيد التربية أو الهجرة.
عوائق أمام الوصول إلى البيت الأبيض
إلا أن طريق ديسانتيس إلى البيت الأبيض دونه عوائق كثيرة، فالحاكم البالغ 44 عاماً الذي يراهن عليه الكثير من المحافظين في الانتخابات الرئاسية المقبلة، بعد إعادة انتخابه الظافرة حاكماً لفلوريدا، في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، يتخلف كثيراً عن دونالد الذي أعلن ترشحه رسمياً، في 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، على ما تظهر الكثير من استطلاعات الرأي. وهو يفتقر إلى الكاريزما.
وقد سخرت أوساط دونالد ترامب من النسق الذي سيعتمده ديسانتيس في إعلان ترشحه. وقال أحد مستشاري ترامب لوكالة الأنباء الفرنسية بسخرية: "إعلان الترشح عبر تويتر مثالي لديسانتيس. بهذه الطريقة لن يضطر إلى التفاعل مع أي شخص كان".
"حملة شعواء"
يأتي هذا في وقت يستمر فيه دونالد ترامب، الذي يواجه متاعب قضائية كثيرة، في التنديد بتعرضه لـ"حملة شعواء"، وهو منخرط بحماسة في حملته الانتخابية الثانية، ويؤكد الرئيس الأمريكي السابق أنه جمع ملايين عدة من الدولارات، بعد إدانته غير المسبوقة في الرابع من أبريل/نيسان من جانب محكمة نيويورك، والتي حظيت بتغطية إعلامية هائلة.
ويمكن لديسانتيس في مواجهته مع دونالد ترامب الاعتماد على 110 ملايين دولار يمكنه استخدامها، في محاولة لتعويض تأخره، من خلال إغراق البلاد بدعايات ترويجية.
وفي مقطع مصور نشرته لجنة التحرك السياسي التابعة له، يظهر رجل يضع شعاراً لاصقاً على سيارة يقول "ديسانتيس رئيساً"، ويغطي به شعار "ترامب 2016".
وهذا هو لب الرسالة التي يريد حاكم فلوريدا تمريرها إلى الناخبين، ومفادها أنه يجسد الحرس الجديد في مواجهة الملياردير البالغ 76 عاماً، ويعتبر ديسانتيس وترامب الأوفر حظاً للفوز بترشيح الحزب الجمهوري.
أما المرشحون الجمهوريون المعلنون الآخرون، وهم نيكي هايلي وتيم سكوت وآسا هاتشينسون، فلا يتجاوزون إلا نادراً نسبة 5% في استطلاعات الرأي.
ويتوقع أن تكون المعركة حامية الوطيس. وبدأت الهجمات المتبادلة بين الرجلين حتى قبل أن ينخرط ديسانتيس في المعركة، مع تصريحات لاذعة، ومن خلال تجمعات انتخابية.
ويتواجه المرشح الذي يختاره الحزب الجمهوري بنتيجة الانتخابات التمهيدية، في يناير/كانون الثاني 2024، مع مرشح الحزب الديمقراطي.وقد ترشح حتى الآن في المعسكر الديمقراطي فقط الكاتبة ماريان وليامسون وروبرت كينيدي جونيور ابن شقيق الرئيس السابق جون كينيدي، في مواجهة الرئيس الحالي جو بايدن، إلا أن فرصة نيلهما بطاقة الحزب الديمقراطي ضئيلة للغاية.