كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية، الثلاثاء 23 مايو/أيار 2023، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي تلقى دعوة لزيارة الإمارات لحضور مؤتمر المناخ COP28، في دعوة وجهتها الإمارات للعديد من رؤساء الدول بينهم رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وأضافت الصحيفة أن نتنياهو تسلم الدعوة من قبل سفير الإمارات لدى إسرائيل محمد الخاجة، بعد أشهر من التأجيل، كما تسلم الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ دعوة مماثلة.
ووفق "تايمز أوف إسرائيل"، فقد قام نتنياهو كرئيس للوزراء بعدة زيارات إلى الإمارات العربية المتحدة في السنوات التي سبقت اتفاقات التطبيع التي وقعتها إسرائيل مع الإمارات والبحرين والمغرب في عام 2020، لكن لم يتم الإعلان عن أي منها.
وسعى نتنياهو لترتيب زيارة رسمية في أوائل عام 2021 بعد توقيع اتفاق التطبيع مع الإمارات العربية المتحدة، لكن الزيارة واجهت عقبات، وفي زيارة أخرى كانت مخططة رفض الأردن السماح لرئيس الوزراء الإسرائيلي التحليق فوق الأراضي الأردنية وسط خلاف حول زيارة ولي العهد الأردني المزمعة إلى الحرم القدسي الشريف.
دعوة الإمارات للأسد
ويأتي هذا بعد أن سلمت الإمارات في وقت سابق دعوة إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد للمشاركة في مؤتمر "الأطراف حول المناخ" (كوب 28)، وذلك بعدما أعادت دول عربية علاقتها بالأسد بعد قطيعة طويلة مع نظامه، فيما يواصل الغرب رفضه لإعادة تطبيع العلاقات مع النظام.
وكالة الأنباء التابعة للنظام (سانا) قالت إن الأسد استقبل يوم الأحد الماضي القائم بأعمال سفارة الإمارات في دمشق عبد الحكيم النعيمي، والذي سلّمه دعوة رسمية من رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، لحضور مؤتمر المناخ، الذي سيُعقد في نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول المقبلين.
عادة ما يُشارك في مؤتمر المناخ العالمي، الذي تنظمه الأمم المتحدة، قادة دول ورؤساء حكومات، وعُقد المؤتمر الأخير في مصر، في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، بمشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك.
يأتي هذا في وقت تستعد فيه الإمارات إلى استضافة مؤتمر المناخ، ومن المتوقع أن يستقطب المؤتمر أكثر من 70 ألف مشارك، بما يشمل رؤساء دول ومسؤولين حكوميين وقادة دوليين من قطاع الصناعة وممثلي القطاع الخاص، بجانب الأكاديميين والخبراء والشباب والجهات غير الحكومية.
يُذكر أن "اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ" أطلقت خلال عام 1992 في البرازيل، وتعد مؤتمرات الأطراف في الاتفاقية اجتماعات رسمية تعقد سنوياً تحت مظلة الأمم المتحدة منذ عام 1995، بهدف إيجاد حلول للحد من تداعيات تغير المناخ.