اعتقلت قوات أمنية تونسيةٌ الرئيس السابق لحركة النهضة، الصادق شورو، واقتادته إلى جهة مجهولة "دون أن تمكنه من التواصل مع محاميه وعائلته"، وفق ما ذكره الخميس 18 مايو/أيار 2023، القيادي في الحركة رياض الشعيبي على صفحته بموقع فيسبوك.
حسب الشعيبي، فإن الصادق شورو أستاذ جامعي في الكيمياء، وأحد أكثر المعتقلين مكوثاً بسجون الرئيس التونسي الراحل زين العابدين بن علي، "حيث قضى ما يقرب من 20 سنة في غرف سجنية ضيقة وفي عزلة شبه تامة عن بقية المساجين". وأشار إلى أنه "أصيب بجلطتين، آخر واحدة كانت منذ أيام قليلة".
من جهته قال موقع راديو "موزاييك" الخاص، إنه بمقتضى إذن قضائي، "تولى عشية اليوم الخميس 18 مايو/أيار 2023، أعوان وحدة أمنية مختصة في مكافحة الإرهاب إيقاف القيادي بحركة النهضة وعضو المجلس التأسيسي سابقاً الصادق شورو".
كما أضاف أنه تم إيقاف شورو على ذمة أبحاث تتعلق بقضية ذات صبغة إرهابية لدى القطب القضائي لمكافحة الإرهاب.
منذ 11 فبراير/شباط الماضي، نفذت السلطات التونسية حملة توقيفات شملت قادة وناشطين في المعارضة التي تعتبر الإجراءات الاستثنائية "انقلاباً على دستور الثورة (دستور 2014) وتكريساً لحكم فردي مطلق"، على رأسهم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي.
حيث كشفت المحامية التونسية منية بوعلي، الإثنين 15 مايو/أيار، أن قاضياً تونسياً حكم غيابياً على زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، وهو أحد أبرز منتقدي الرئيس قيس سعيد، بالسجن لمدة عام بتهمة التحريض.
يقبع زعيم المعارضة الغنوشي (81 عاماً)، في السجن منذ أبريل/نيسان الماضي، بعد أن قبضت عليه الشرطة في بيته بشبهة التآمر ضد أمن الدولة. وقرر الغنوشي هذا الشهر عدم المثول أمام القضاء مرة أخرى، رافضاً ما قال إنها "محاكمات سياسية ملفقة".