أعلن مؤسس مجموعة "فاغنر" الروسية الخاصة، يفغيني بريغوجين، الثلاثاء 16 مايو/أيار 2023 ، بقاء مربع سكني وقطعة صغيرة من القطاع الخاص لإحكام السيطرة على مدينة باخموت شرقي أوكرانيا، والتي تحاول موسكو السيطرة عليها منذ الصيف الماضي.
بريغوجين قال، في تصريحات نقلتها قناة روسيا اليوم: "اليوم تقدمت وحدات فاغنر في اتجاهات مختلفة حتى مسافة 200 متر، وسيطرت على أراض بمساحة 113 ألف متر مربع في مدينة أرتيوموفسك (باخموت)"، وأضاف: "لا يزال تحت سيطرة العدو 1.46 كيلومتر مربع من أراضي المدينة، ولم يتبق سوى مبنى واحد متعدد الطوابق يستخدمه العدو كوكر له، وللسيطرة على باخموت – يتبقى مربع سكني أسفل شارع يوبيلينايا وقطعة صغيرة من القطاع الخاص. وستقوم وحدات فاغنر بإحكام سيطرتها الكاملة على المدينة".
معركة باخموت في أوكرانيا
وتعد معركة باخموت التي تسيطر القوات الروسية على حوالي 95 في المئة منها، الأطول والأكثر دموية منذ بداية الغزو الروسي عام 2022.
وفي حين سيطرت القوات الروسية، وخصوصاً مقاتلي مجموعة "فاغنر" على أراضٍ بشكل تدريجي وبطيء في باخموت في الأشهر الأخيرة، إلا أن المقاومة الأوكرانية لا تزال شرسة غرب المدينة.
وقبل أيام قال يفغيني بريغوجين، رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، في إعلان مفاجئ ومثير، إن قواته ستغادر مدينة باخموت الأوكرانية التي تحاول الاستيلاء عليها منذ الصيف الماضي.
فاغنر قال إنهم سينسحبون من المدينة في العاشر من مايو/أيار بسبب الخسائر الفادحة وعدم كفاية إمدادات الذخيرة، وأضاف بريغوجين في بيان: "أعلن بالنيابة عن مقاتلي فاغنر وبالنيابة عن قيادة فاغنر أنه في العاشر من مايو/أيار 2023 سنكون مجبرين على نقل مواقعنا في منطقة باخموت إلى وحدات وزارة الدفاع وسحب من تبقوا من فاغنر إلى معسكرات لوجستية لاستعادة قوتنا".
ونُشر في وقت سابق مقطع فيديو وقف فيه يفغيني بريغوجين، رئيس شركة فاغنر العسكرية الروسية، أمام جثث العشرات ممن زعم أنهم مقاتلون من مجموعته قُتلوا في الحرب الروسية مع أوكرانيا، وأخذ يهاجم القيادة العسكرية الروسية بسيلٍ من الشتائم، واتهم قادة الجيش الروسي بالمسؤولية عن مقتلهم؛ لأنهم لم يرسلوا لهم الدعم والإمدادات اللازمة من موسكو.
بريغوجين قال في مقطع الفيديو، الذي نُشر على تطبيق تليغرام: "نحن ينقصنا 70% من احتياجاتنا من الذخيرة!"، ثم سلط كشافاً صغيراً على الجثث الموضوعة في الهواء الطلق بالقرب من الجبهات الأمامية للقتال على ما يبدو، وادعى أن هؤلاء القتلى إنما هم ضحايا يوم واحد فقط من القتال.
وفي 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا تبعها رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو التي تشترط لإنهائها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.