اتهمت الخارجية الإسرائيلية، الثلاثاء 16 مايو/أيار 2023، الملياردير إيلون ماسك مالك تويتر، بمعاداة السامية، بعد هجومه على رجل الأعمال اليهودي الناجي من المحرقة النازية (الهولوكوست) جورج سوروس ووصفه بأنه "كاره للإنسانية".
حيث خصصت الخارجية الإسرائيلية سلسلة تغريدات نشرت مساء الثلاثاء، على حسابها الرسمي بتويتر لانتقاد ماسك، بعد تغريدة بـ"نكهة معادية للسامية" نشرها صباح الثلاثاء، هاجم فيها سوروس (92 عاماً)، وفق صحيفة "هآرتس" العبرية.
اقرأ أيضاً
إيلون ماسك يهاجم جورج سوروس وإسرائيل ترد
قال ماسك، أحد أثرياء العالم، إن سوروس "يكره الإنسانية"، وشبهه بـ"ماجنيتو"- شخصية الشرير الخارق من سلسلة X-Men، الذي نجا من الهولوكوست عندما كان طفلاً، ولديه قدرة خارقة على التحكم بالأشياء وتحوليها إلى أي شكل يريد.
من جانبها، قالت الخارجية الإسرائيلية: "قفزت كلمة (اليهود) إلى قائمة التريند على تويتر بعد تغريدة بنكهة معادية للسامية من قبل المالك والمدير التنفيذي للشبكة الاجتماعية، إيلون ماسك". وأضافت: "أدت تغريدة ماسك على الفور إلى تدفق نظريات المؤامرة المعادية للسامية على موقع تويتر".
جاء هجوم ماسك على سوروس بعد أيام قليلة من ورود أنباء عن سحب الشركة القابضة التي أسسها الملياردير الأمريكي المجري استثماراتها البالغة 16 مليون دولار من شركة تسلا التي يملكها ماسك.
كذلك فقد سبق أن انتقدت منظمات يهودية أمريكية ماسك، واتهمته "رابطة مكافحة التشهير" (غير حكومية) بعدم القيام بما يكفي للحد من "معاداة السامية" والعنصرية على تويتر منذ شرائه للموقع في أكتوبر/تشرين الأول 2022 بصفقة بلغت قيمتها 44 مليار دولار.
إلا أن هذه هي المرة الأولى التي تنتقد فيها إسرائيل ماسك بشكل مباشر بل تتهمه بمعاداة السامية، وفق الصحيفة العبرية.
اقرأ أيضاً
انتقادات بسبب شركة تسلا
جدير بالذكر أن ماسك انتقد المستثمر "جورج سوروس" انتقاداً لاذعاً، بعدما كشف صندوق إدارة الثروة التابع للأخير عن بيع كامل حصته التي اشتراها العام الماضي في شركة "تسلا". وقال "ماسك" في تغريدة الثلاثاء، إن "سوروس" البالغ من العمر 92 عاماً يذكره بـ"ماجنيتو"، وهو شخصية خيالية من القصص المصورة التي تحولت لاحقاً إلى سلسلة أفلام "الرجال إكس"، وكان في إمكانه توليد مجال مغناطيسي والتحكم فيه.
من جانبه، غرد الكاتب ورائد الأعمال "بريان كراسنشتاين"، بأن تجارب "ماجنيتو" شكلت وجهة نظره ومنحته العمق والتعاطف، مضيفاً أن "سوروس" يتعرض للهجوم دون توقف "بسبب نواياه الحسنة التي يعتقد بعض الأمريكيين أنها سيئة لمجرد أنهم يختلفون مع انتماءاته السياسية".
ليرد "ماسك" بأن سوروس يريد "تقويض نسيج الحضارة ذاته، وأنه يكره الإنسانية"، لكن رئيس شركة "تسلا" لم يرد على سؤال "كراسنشتاين" بشأن الأساس الذي بنى عليه هذه الادعاءات.
يذكر أن الملياردير الأمريكي المجري جورج سوروس، يعرف بدعمه "للثورات الملونة"، كذلك اتهمه عدد من المسؤولين بالوقوف وراء مخططات لإحداث فوضى، من خلال الهجرة، وقد كشف رئيس الحكومة المجرية فيكتور أوربان، في وقت سابق دور سوروس خاصة في اللوبي المؤيد للهجرة في أوروبا وعلى وجه الخصوص في المجر.
كما يعتبر سوروس من مؤيدي القضايا السياسية التقدمية والليبرالية، التي يقدم لها تبرعات من خلال مؤسسته، مؤسسات المجتمع المفتوح.