أكد مستشار قائد قوات "الدعم السريع"، الأربعاء 17 مايو/أيار 2023، استعداد قائد القوات محمد حمدان دقلو "حميدتي" لوقف إطلاق النار والأعمال القتالية في السودان، وذلك خلال زيارته لعاصمة جنوب السودان، جوبا، ولقائه رئيسها سلفاكير ميارديت عزت.
وفي بيان عن مكتب رئيس جنوب السودان نقل فيه عن عزت قوله، إن "القائد محمد حمدان دقلو مستعد لوقف إطلاق النار والأعمال العدائية، وعلى قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الرد بالمثل".
وأضاف عزت، وفق البيان: "هذا سيتيح فتح الممرات الإنسانية في العاصمة الخرطوم والمناطق الأخرى".
من جانبه، قال وزير خارجية جنوب السودان دينغ داو دينغ، بحسب ذات البيان، إن الرئيس سلفاكير ميارديت "يشعر بالقلق من المعاناة التي يمر بها الشعب السوداني".
وأضاف أن سلفاكير "يحث قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو على وقف إطلاق النار لما فيه خير لشعب السودان وأمنه".
ويشهد السودان منذ 15 أبريل/نيسان الماضي، اشتباكات عنيفة بين الجيش بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة "حميدتي"، شملت العاصمة الخرطوم وعدة مدن شمالي وغربي البلاد، وأوقعت العديد من القتلى والجرحى، وتسببت بأزمة إنسانية حادة.
السعودية تدعو للجدية
من جانبه، حث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مساء الأربعاء، طرفي النزاع في السودان على "الانخراط في الحوار بشكل جاد".
جاء ذلك خلال اجتماع مجموعة الاتصال الوزارية المعنية بتطورات الوضع في السودان، والمشكلة من الجامعة العربية في مدينة جدة غربي المملكة، وفق بيان للخارجية السعودية.
ووفق البيان "شارك الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي في جدة اليوم، في اجتماع مجموعة الاتصال العربية الوزارية المعنية بتطورات الوضع في السودان".
كما شارك في الاجتماع، بحسب البيان "وزير خارجية مصر سامح شكري، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط".
واستعرض الاجتماع "أهم ما تضمنه إعلان جدة ومنه الالتزام بحماية المدنيين في السودان، والمساعي مع جميع الأطراف السودانية للتوصل لحلول تلبي تطلعت السودانيين" .
كما أكد وزير الخارجية السعودي، خلال الاجتماع ذاته، "بذل كافة الجهود لترسيخ هذا الاتفاق".
ووفق البيان، حث الوزير السعودي "طرفي النزاع على الانخراط في عملية الحوار بشكلٍ جاد، مما يسهم في تخفيض معاناة الشعب السوداني الشقيق وسلامة ووحدة أراضيه".
والجمعة، أعلنت الخارجية السعودية استمرار محادثات جدة بين طرفي النزاع في السودان، بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بينهما لقرابة 10 أيام بمراقبة أمريكية سعودية دولية، ثم مشاورات أخرى لوقف دائم.
أشارت الخارجية السعودية في بيان آنذاك، إلى إعلان اتفاق أولي يحمل اسم "إعلان جدة"، يتضمن التزامات إنسانية تنفذ فوراً، وجدولة لمحادثات مباشرة.
ويقر الإعلان التزامات إنسانية تنفذ فوراً مثل "تمكين إيصال المساعدات الإنسانية بأمان، واستعادة الخدمات الأساسية، وانسحاب القوات من المستشفيات والعيادات، والسماح بدفن الموتى باحترام"، فضلاً عن جدولة محادثات مباشرة جديدة بين الطرفين.