أعلنت السلطات الأردنية تعرض سفارة المملكة في العاصمة السودانية الخرطوم، للاقتحام والتخريب، الإثنين 15 مايو/أيار 2023، معربة عن إدانتها واستنكارها للحادث، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية.
بحسب البيان، أعربت الوزارة عن "إدانتها واستنكارها للاعتداء الذي تعرّض له مبنى السفارة الأردنية في الخرطوم"، كما أدانت الخارجية "أشكال العنف والتخريب، خاصةً تلك التي تستهدف المباني الدبلوماسية وتنتهك حرمتها".
وأكدت "ضرورة احترام قواعد القانون الدولي والالتزام بالاتفاقيات الدولية ذات الصلة وخاصة اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية".
وفي 15 أبريل/نيسان الماضي، بدأت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، وطالت العاصمة الخرطوم وعدة مدن شمالي وغربي البلاد. واندلعت الاشتباكات بعد تبادل الطرفين الاتهامات ببدء أحدهما مهاجمة مقار تابعة للطرف الآخر.
يأتي ذلك فيما أسفر القتال عن مقتل المئات ولجوء 200 ألف شخص إلى الدول المجاورة، ونزوح 700 ألف آخرين داخل السودان، وهو ما تسبب في كارثة إنسانية، ويهدد باستقطاب قوى خارجية إلى الصراع وزعزعة استقرار المنطقة.
وتقاسم قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات "الدعم السريع" الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، السلطة بعد انقلاب 2021 الذي أعقب انتفاضة 2019 التي أطاحت بالرئيس السابق عمر البشير.
وبين القائدين خلافات، أبرزها بشأن المدى الزمني لتنفيذ مقترح لدمج "الدعم السريع" في الجيش، وهو بند رئيسي في اتفاق مأمول لنقل السلطة في المرحلة الانتقالية إلى المدنيين، بعد أن فرض البرهان، حين كان متحالفاً مع حميدتي، إجراءات استثنائية في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، أبرزها حل مجلسي السيادة والوزراء وإعلان حالة الطوارئ.
واعتبر الرافضون تلك الإجراءات "انقلاباً عسكرياً"، بينما قال البرهان إنها تهدف إلى "تصحيح مسار المرحلة الانتقالية"، وتعهد بتسليم السلطة إلى المدنيين عبر انتخابات أو توافق وطني.