أمريكا تشجع أوكرانيا على توثيق الأضرار التي تتسببت بها روسيا.. ستستخدمها لطلب تعويضات من موسكو بعد الحرب

عربي بوست
تم النشر: 2023/05/13 الساعة 07:11 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/05/13 الساعة 07:12 بتوقيت غرينتش
مدينة ماريوبول الأوكرانية تسيطر عليها روسيا / GettyImages

تبذل الولايات المتحدة جهوداً لدعم محاولات توثيق الأضرار التي تتكبدها أوكرانيا بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا، وذلك أملاً في استخدامها بعد انتهاء الحرب لطلب تعويضات، وفقاً لرسالة اطلعت عليها وكالة الأنباء الفرنسية، الجمعة 12 مايو/أيار 2023.

وأيدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في تصويت غير ملزم، في نوفمبر/تشرين الثاني، فكرة إنشاء "سجل دولي" يوثق الأضرار في جميع أنحاء أوكرانيا، جراء الحرب التي تشنها روسيا منذ فبراير/شباط 2022.

وفي وقت سابق هذا العام، اقترحت الأمينة العامة لمجلس أوروبا، ماريا بيغينوفيتش بوريتش، أن يتولى المجلس الذي يتخذ من ستراسبورغ مقراً له أمر السجل.

فيما يسعى المجلس المؤلف من 46 دولة، والذي تأسس عام 1949، إلى دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون. ويعتزم أعضاؤه عقد اجتماع الثلاثاء في ريكيافيك لبحث الغزو الروسي لأوكرانيا.

روسيا أوكرانيا
دبابة للقوات الروسية في أوكرانيا-توضيحية / رويترز

وفي رسالة موجهة إلى الاجتماع، أعربت ليندا توماس غرينفيلد، السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، عن استعداد واشنطن لتوفير التمويل للسجل الناشئ، وأن تكون "عضواً مشاركاً" فيه.

وكتبت توماس غرينفيلد في رسالة إلى بوريتش، اطلعت عليها وكالة فرانس برس "كما صرح الرئيس بايدن، الولايات المتحدة ملتزمة بمحاسبة روسيا على حربها العدوانية ضد أوكرانيا".

أضافت أن "إنشاء سجل لتوثيق الأضرار الناجمة عن حرب روسيا الوحشية هي خطوة حاسمة في هذا الجهد".

وقدر البنك الدولي، في مارس/آذار، حاجة أوكرانيا إلى 411 مليار دولار لإعادة الإعمار.

بايدن أوكرانيا روسيا ماكرون
بايدن مع الرئيس الأوكراني في كييف/ رويترز

كما وعدت الولايات المتحدة، في مارس/آذار، بدعم وتمويل جهد دولي آخر لإنشاء محكمة خاصة للنظر في جريمة الغزو الروسي لأوكرانيا.

تراجع روسي في أوكرانيا 

يأتي هذا في وقت أقرت فيه روسيا بأن قواتها تراجعت للوراء في شمالي مدينة باخموت، بعد هجوم أوكراني جديد، في انسحاب وصفه رئيس مجموعة مرتزقة "فاغنر" الروسية بأنه "هزيمة نكراء"، فيما أعلنت أوكرانيا أنها استعادت جزءاً من الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في باخموت، التي تشهد قتالاً عنيفاً بين الجانبين منذ أشهر. 

تشير الانتكاسة الروسية في باخموت، إلى حملة منسقة تقوم بها كييف لتطويق القوات الروسية في المدينة، التي تمثل هدفاً رئيسياً لموسكو، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز. 

المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيجور كوناشينكوف، قال إن أوكرانيا شنت هجوماً شمالي باخموت، بأكثر من ألف جندي وما يصل إلى 40 دبابة، وهو مستوى من التجهيز سيكون في حالة تأكيده أكبر هجوم أوكراني، منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2022.

أوكرانيا روسيا أمريكا
المعارك في مدينة باخموت الأوكرانية شرق البلاد، 10 إبريل 2023/ رويترز

في موازاة ذلك، أعلنت أوكرانيا أنّ قواتها استعادت أجزاء من الأراضي المحيطة في مدينة باخموت، مشيرةً إلى أن ما سيطرت عليه يبلغ 2 كيلومتر من الأراضي، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية. 

في هذه الأثناء، لا تزال المسألة المرتبطة بتوقيت شنّ أوكرانيا هجومها المضاد على القوات الروسية موضوع تكهّنات مستمرّة، رغم تشديد الرئيس فولوديمر زيلينسكي في وقت سابق من هذا الأسبوع على أنّ جيشه يحتاج إلى مزيد من الوقت للاستعداد.

من جانبها، تستعد موسكو منذ الخريف الماضي لهجوم متوقع، وشيدت تحصينات مضادة للدبابات على امتداد مئات الأميال، وفي تصريحات نُشرت الجمعة 12 مايو/أيار 2023، قال قائد الأسطول الروسي في البحر الأسود إن الأسطول عزز دفاعاته، وسط موجة من ضربات أوكرانية بالطائرات المسيرة، استهدفت قاعدته الرئيسية، وهي ميناء سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم.

يُذكر أنه في 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعها رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو، التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.

تحميل المزيد