كشف موقع Intelligence Online الفرنسي أنَّ رئيس المخابرات العامة السوري، حسام لوقا، رافق وزير الدفاع علي محمود عباس إلى موسكو؛ للمشاركة في مفاوضات رباعية مع روسيا وتركيا وإيران في 25 أبريل/نيسان 2023، ليعود بعدها وبيومين فقط للسفر إلى حلب لينقل شخصياً ما نوقش هناك لمجموعات المعارضة في شمال غربي سوريا.
حيث تركّزت المحادثات في روسيا على تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق. وشملت شروط تركيا عودة اللاجئين، في حين طلبت سوريا رحيل القوات التركية وإعادة فتح الطريق السريع "إم 4" الاستراتيجي.
رئيس مخابرات الأسد يناقش ملف التطبيع مع تركيا
في حين تحدث وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مع نظرائه من إيران وتركيا وسوريا، التي التقى رؤساء مخابراتها أيضاً خلف الأبواب المغلقة. واجتمع لوقا مع هاكان فيدان، رئيس جهاز المخابرات التركي، الذي أعلن بفخر عن رحلته بمجرد وصوله إلى موسكو في 25 أبريل/نيسان.
حتى الآن، كانت النتيجة الوحيدة للاجتماع هي إظهار الاستعداد للانعقاد مرة أخرى. لكن في سوريا، تجري المحادثات بطريقة أكثر تكتماً. وكُلِّف لوقا بالفعل بقيادة مفاوضات ما تُسمَى بعمليات "المصالحة" المحلية في عام 2021، وهي المحادثات التي أدت بشكل أساسي إلى استسلام العديد من المعارضين. والآن، هو أيضاً مسؤول عن طرح ما نوقش على مستوى رفيع على قادة المعارضة على الأرض.
بعد يومين من عودته إلى دمشق في 25 أبريل/نيسان، على متن الطائرة الروسية TU-154، كان لوقا في حلب للقاء المعارضين المدعومين من جهاز المخابرات التركي، حيث قدم لهم شروطاً للمصالحة.
شروط التطبيع بين سوريا وتركيا
تشمل هذه الشروط انسحاباً محتملاً للقوات التركية التي كانت تساعد حتى الآن في حماية هؤلاء المعارضين أنفسهم. وسافرت القيادة الروسية في مدينة الباب المجاورة إلى حلب؛ للإشراف على المناقشات.
إضافة إلى نقل عمليات التفاوض بين المستويين الدولي والمحلي، لا يزال لوقا مسؤولاً عن كسب أرضية للقضايا الإقليمية. وقد وضعه هذا في طليعة عملية التطبيع مع السعودية، التي كما كشف موقع Intelligence Online، دفعته للسفر إلى الرياض في ديسمبر/كانون الأول. وعاد إلى العاصمة السعودية في يناير/كانون الثاني ومرة أخرى في مارس/آذار، عندما تمكن من تسوية تفاصيل إعادة فتح السفارة السعودية في سوريا.
كذلك إثارة مسألة المفاوضات الرباعية مع إيران وتركيا وروسيا. واستغلت الرياض أيضاً زيارته، لتمرير طلبها تقليص إيران وجودها في سوريا.