فتح الادعاء العام في إسطنبول تحقيقاً بشأن مزاعم الصحفي التركي مردان ينارداغ، حول وجود محاولة لاغتيال رئيس حزب الشعب الجمهوري ومرشح تحالف الأمة المعارض للانتخابات الرئاسية، كمال كليجدار أوغلو.
وكتب الصحفي المقرب من حزب الشعوب الجمهوري، عبر حسابه على موقع تويتر، مساء يوم 11 مايو/أيار: "أعتقد أنه من الضروري مشاركة حدث مهم سيؤثر بعمق في الحياة السياسية والاجتماعية في تركيا مع الشعب؛ فبحسب مصادر خاصة أثق بها هناك محاولة لاغتيال كمال كليجدار أوغلو على يد مجموعة وصلت تركيا عبر دولة جورجيا".
وعلى الفور قرر المدعي العام في إسطنبول التحقيق في تصريحات الصحفي التركي؛ الذي من المقرر أن يدلي بأقواله في التحقيقات مساء اليوم، لكنَّ مردان قام بإضافة تغريدة إلى تصريحاته السابقة يتحدث فيها عن "وجود مزاعم لا صحة لها"؛ بعد تأكيده في تغريدته الأولى عن ثقته في المصدر الذي نقل له هذه الادعاءات.
وفتح هذا الأمر الباب للتساؤل حول طبيعة التأمين الذي توفره الدولة التركية للمرشحين الرئاسيين، بالإضافة إلى بروتوكولات أمنية تخص رؤساء الأحزاب.
تأمين القيادات الحزبية
بحسب قانون الأحزاب في تركيا توفر الدولة إلى جانب الدعم المالي؛ كل أشكال الحماية اللازمة لقيادات الأحزاب الممثلة في البرلمان التركي بدءاً من قياداتها والمتحدثين باسمها ورؤساء الأقاليم المختلفة داخل الولايات التركية. الأمر نفسه ينطبق على المرشحين في الانتخابات الرئاسية.
كما ينص القانون على توفير السيارات المصفحة، أو كما تسمى في تركيا "سيارة المقام"، لرؤساء الأحزاب الخمسة الكبرى داخل البرلمان التركي، وتوفير الحماية المرافقة لها في كل الأماكن التي يوجد فيها القادة.
ورغم تلك الحقوق التي يضمنها القانون التركي للمرشحين وقادة الأحزاب على حد سواء، إلا أن كمال كليجدار أوغلو مرشح تحالف الأمة المعارض للانتخابات الرئاسية، رفض من قبل الحصول على سيارة مصفحة من قبل الدولة.
ومع بدء الحملات الانتخابية الحالية تراجع رئيس الحزب عن موقفه السابق، وطلبت قيادة حزب الشعب الجمهوري توفير سيارة مقام للمرشح الرئاسي، وزيادة عدد الحراسة التي توفرها الدولة لمرشحهم.
وعلى عكس موقف زعيم حزب الشعب الجمهوري، رفض زعيم حزب الحركة القومية الحصول على سيارة مصفحة من الدولة التركية، مكتفياً بسيارته الخاصة التي حصل عليها من الحزب.
في المقابل طالب كل من أوميت أوزداغ زعيم حزب الظفر، وغولتيكن أويصال بتوفير سيارات خاصة من الدولة إلى جانب الحراسة اللازمة، وهو الطلب الذي قوبل بالرفض من قبل وزارة الداخلية التركية؛ لعدم وجود تمثيل برلماني للحزبين داخل مجلس الأمة التركي.
كليجدار أوغلو والحراسة
مؤخراً، أشاد مرشح المعارضة للانتخابات الرئاسية كمال كليجدار أوغلو بالدور الذي قامت به القوات الخاصة وقوات الشرطة والدرك، خاصة عندما قام بزيارة ولاية شرناق جنوبي تركيا.
خلال هذه الزيارة ومنذ اللحظة التي هبطت فيها طائرته حتى وصوله إلى مكان التجمع الانتخابي، كان كليجدار أوغلو تحت حراسة قوات الدرك والشرطة الخاصة على طول الطريق، وانتظرته دائرة أمنية أكبر، بما في ذلك الطائرات العسكرية.