اضطرت إسرائيل، لأول مرة، إلى استخدام أنظمة دفاع متقدمة مخصصة لصد الصواريخ الباليستية، لاعتراض أحد صواريخ المقاومة الفلسطينية التي أطلقتها من قطاع غزة ووصلت لحدود تل أبيب، وذلك رداً على العدوان الإسرائيلي الذي أدى إلى اغتيال عدد من قادة حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، وقتل أطفال ونساء، فجر الثلاثاء 9 مايو/أيار 2023.
بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، فإن جيش الاحتلال استخدم الأربعاء 10 مايو/أيار، صاروخاً من نظام الدفاعات الجوية المتقدمة "مقلاع داود"، وذلك للمرة الأولى.
و"مقلاع داود"، هو منظومة اعتراض صاروخي متوسط المدى للصواريخ والطائرات بدون طيار التي طورتها الصناعات الجوية الإسرائيلية "رافائيل"، وقد تم تشغيله لأول مرة منذ 6 سنوات.
بحسب الصحيفة، فإنه تم تصميم هذا النظام للتعامل مع التهديدات الكبيرة مثل الصواريخ الثقيلة والصواريخ الباليستية، وتبلغ تكلفة إطلاق الصاروخ الواحد ما يقارب مليون دولار أمريكي.
فيما تستخدم إسرائيل نظام القبة الحديدية لاعتراض صواريخ المقاومة التي تطلقها المقاومة من قطاع غزة وتعتبر قصيرة المدى.
حصيلة الصواريخ
في السياق، أعلنت إسرائيل أن الفصائل الفلسطينية أطلقت 270 صاروخاً من قطاع غزة، الأربعاء، تجاه أراضيها.
جاء ذلك في بيان للجيش الإسرائيلي وصلت إلى الأناضول نسخة منه، في ظل استمرار القصف الجوي لأهداف بالقطاع، ما أسفر عن مقتل 20 فلسطينياً وإصابة نحو 48 آخرين.
وقال الجيش: "أطلق 270 صاروخاً وقذيفة صاروخية من قطاع غزة نحو إسرائيل".
وأضاف أن الطيران الإسرائيلي هاجم منذ انطلاق العملية العسكرية بقطاع غزة فجر الثلاثاء، 53 موقعاً ومجمعاً شمل 104 أهداف.
فيما قالت الصحيفة ذاتها، إن وزير الدفاع يوآف غالانت، سيطلب من الحكومة توسيع الوضع الخاص في الجبهة الداخلية إلى 80 كم، بدلاً من 40 كم.
ونقلت عن مكتب الوزير قوله: "تمديد حالة الطوارئ سيسمح للجيش الإسرائيلي بوضع تعليمات خاصة للسكان، والحد من التجمعات وإغلاق المواقع في الأماكن ذات الصلة".
وكانت الجبهة الداخلية بالجيش الإسرائيلي قد أعلنت الثلاثاء، تعليق الدراسة وكافة الفعاليات في المناطق الواقعة حتى 40 كم من قطاع غزة.
وفي الساعات الأخيرة، اتسع مدى صواريخ المقاومة الفلسطينية لتشمل مدناً وسط إسرائيل بينها تل أبيب، متجاوزةً مستوطنات ما يسمى "غلاف غزة".