استشهد فلسطينيان، الأربعاء 10 مايو/أيار 2023، برصاص الجيش الاحتلال الإسرائيلي وأصيب ثالث بجروح، خلال اقتحام الأخير بلدة قباطية بمحافظة جنين شمالي الضفة الغربية.
وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، أشارت إلى أن قوة إسرائيلية اقتحمت بلدة قباطية وداهمت عدداً من منازلها وفتشتها، ما أدى لوقوع مواجهات مع عشرات الفلسطينيين.
ولفتت إلى أن جيش الاحتلال أطلق النار على مركبة فلسطينية في البلدة؛ ما أدى لاستشهاد اثنين وإصابة ثالث بجروح.
وأفاد شهود عيان، حسب ما نشرته وسائل إعلام محلية، بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة، وداهمت عدداً من منازل المواطنين في الحي الغربي وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، وأضاف شهود العيان أن قوات الاحتلال استهدفت مركبة بوابل من الرصاص في أحد شوارع البلدة، ما أدى إلى استشهاد شابين وإصابة ثالث بجروح.
وبارتقاء الشهدين في جنين، ترتفع حصيلة الشهداء في الضفة وقطاع غزة منذ بداية العام الجاري إلى 127 شهيداً، بينهم 24 طفلاً، و6 سيدات.
وتشهد الأراضي الفلسطينية حالة من التوتر منذ بداية العام الجاري؛ جراء استمرار جيش الاحتلال الإسرائيلي بعمليات اقتحام مدن وبلدات بالضفة الغربية، تتركز في محافظتي نابلس وجنين.
وتزايد التوتر عقب شن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة فجر الثلاثاء، أطلق عليها اسم "الدرع والسهم"، أسفرت عن مقتل 15 فلسطينياً، بينهم 4 أطفال و4 نساء، و3 من قادة "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، فيما توعّدت فصائل فلسطينية الاحتلال بدفع الثمن، ودعت المجتمع الدولي لإدانة إسرائيل.
في بيان لها، أعلنت "سرايا القدس" عن اغتيال الاحتلال 3 من قادتها وزوجاتهم وعدداً من أبنائهم في غارات على غزة، والقادة هم: "جهاد شاكر الغنام، أمين سر المجلس العسكري في سرايا القدس، وخليل صلاح البهتيني، عضو المجلس العسكري قائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس، وطارق محمد عز الدين أحد قادة العمل العسكري بالضفة الغربية".
على إثر الغارات الإسرائيلية، قالت "حركة الجهاد" إن "خيارات المقاومة مفتوحة" للرد على الهجوم الإسرائيلي، وقال طارق سلمي، المتحدث باسم الحركة، في بيان: "المقاومة لن تتوقف إلا بزوال الاحتلال"، مضيفاً: "القصف سيقابله قصف، والاعتداء سيُقابل باعتداء، وهذه الجريمة لن تمر دون رد".
وتشهد إسرائيل حالة من الترقب، تحسباً لإطلاق الفصائل الفلسطينية صواريخ تجاهها؛ رداً على اغتيال 3 من قادة حركة "الجهاد الإسلامي"، وقامت بإلغاء الدراسة في نطاق المستوطنات الواقعة على بعد 40 كم من القطاع، وبدأت عملية لإجلاء الآلاف من سكان مستوطنات "غلاف غزة" إلى فنادق في مدن إسرائيلية أخرى.