انتشر مقطع فيديو مؤثر لطفلة تبكي بعد أن فقدت والدها وأمها وشقيقها الأكبر، في الغارة التي شنّها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، فجر الثلاثاء 9 مايو/أيار 2023، وقالت وسائل إعلام فلسطينية ونشطاء مواقع التواصل، إن الطفلة هي ابنة الدكتور جمال خصوان، الذي ارتقى جرّاء العدوان الإسرائيلي.
يظهر مقطع الفيديو الطفلة "ميرال"، ابنة الدكتور جمال خصوان، داخل سيارة إسعاف وهي تبكي وتردد "بدي بابا"، بينما بادر أحد المسعفين إلى تهدئتها قبل نقلها إلى المستشفى.
فجر الثلاثاء استشهد 13 فلسطينياً في غارات عنيفة شنّتها إسرائيل على قطاع غزة، من بينهم 3 من كبار قادة حركة "الجهاد الإسلامي"، في عملية أطلقت عليها تل أبيب اسم "السهم الواقي"، فيما توعّدت فصائل فلسطينية الاحتلالَ بدفع الثمن.
وقتلت الصواريخ المدمرة التي أطلقتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي، في ساعات الفجر الأولى، طبيباً فلسطينياً وزوجته وابنهما الكبير، كما أصيب باقي أفراد العائلة، وهم أربعة أطفال.
نعي الدكتور جمال خصوان
حيث نعت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الثلاثاء، الشهيد الدكتور جمال خصوان، الذي ارتقى جرّاء عدوان الاحتلال على قطاع غزة.
قالت وزارة الصحة خلال بيان صحفي: "بقلوبٍ مطمئنة بقضاء الله وقدره، ننعى الشهيد الدكتور جمال خصوان، رئيس مجلس إدارة مستشفى الوفاء، والذي استشهد برفقة زوجته ونجله جراء الاعتداء الإسرائيلي الغاشم على مدينة غزة".
كما أضافت الوزارة في بيانها: "ننعى هذه القامة الطبية والوطنية، صاحب الهمة العالية، والذي قدم الكثير من محطات العطاء خلال مسيرته العلمية والعملية".
كما تفاعل كثيرون مع خبر استشهاد الدكتور جمال خصوان، على مواقع التواصل الاجتماعي، وكتب الباحث والكاتب الفلسطيني، صالح النعامي، على صفحته بموقع تويتر: "بالأمس عصراً كنت عند طبيب الأسنان جمال خصوان في عيادته في حي الرمال، واتفقنا على موعد علاج في عيادته الخميس".
استطرد النعامي: "فجر اليوم قضى الدكتور وزوجته ونجله الأكبر في القصف الصهيوني، الدكتور جمال كتلة من الأدب والأخلاق، ورمز للعطاء وإنكار الذات. رحم الله الشهداء جميعاً وأسكنهم فسيح جناته".
بينما علق الخبير الفلسطيني في الشؤون الإسرائيلية، سعيد بشارات، على خبر استشهاد الدكتور جمال خصوان، وكتب على تويتر: "عيوني دامعة، وقلبي يرتجف، وحزني شديد، ولا أقول إلا يا الله، يا الله، يا عزيز، إنا مغلوبون فانتصر".
هذا وقد اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، ثلاثة من كبار قادة حركة "الجهاد الإسلامي"، في غارات جوية استهدفت منازلهم في قطاع غزة، ضمن عملية مفاجئة أطلق عليها الاحتلال اسم "السهم الواقي".
القادة هم خليل صلاح البهتيني، عضو المجلس العسكري، قائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس، وجهاد شاكر الغنام، أمين سر المجلس العسكري في سرايا القدس، وطارق محمد عز الدين، أحد قادة العمل العسكري بالضفة الغربية.