لاقت الصور التي نشرتها السفارة الأمريكية في بيروت على منصة تويتر، الجمعة 5 مايو/أيار 2023، والتي تظهر التقدم المحرز في بناء المجمع الجديد للسفارة، "قدراً غير عادي من الاهتمام في المنطقة والعالم"، وفق صحيفة Jerusalem Post.
وحصدت الصور إلى جانب مئات التعليقات والتغريدات المقتبسة ومشاركات المنشور حتى السبت 6 مايو/أيار حوالي 1.5 مليون مشاهدة، وعادةً ما تحصل المشاركات الأخرى من السفارة على ردود أو تفاعلات أقل بكثير.
واعتبرت الصحيفة أن سبب ذلك هو أن الصور تظهر الكتلة الهائلة للمجمع الجديد متعدد المباني، الذي قالت الولايات المتحدة إنه سيُقام على مساحة 43 فداناً.
كان منشور السفارة الأمريكية على تويتر قصيراً نسبياً من حيث الوصف، حيث قال ببساطة: "الأمور تتقدم في مجمعنا الجديد"، مشيرة في تغريدة لاحقة إلى زيارة وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب للمجمع.
من المتوقع أن يكون المجمع عند اكتماله من أكبر المجمعات من نوعه وسيكون مشروعاً مكلفاً.
"مؤامرة وثورة ملوّنة"
المثير في صور بناء مجمع بيروت هو الردود التي تلقاها والاهتمام الذي يحظى به، حيث كان هناك الكثير من المعلقين الذين يشعرون بتحول في سياسة واشنطن في المنطقة أو ينتقدونها.
في حين تساءلت بعض التعليقات عن موعد انطلاق "الثورة الملونة" القادمة في لبنان، وهي ثورات ينتقدها أيضاً الذين يرونها نوعاً من "المؤامرة الأمريكية"، بحسب الصحيفة.
فيما تساءلت بعض التعليقات عما إذا كانت الولايات المتحدة ستزرع أشجاراً حول المجمع، وقال أحد المستخدمين في رد على تغريدة السفارة: "دعهم يأكلوا الخرسانة".
ردود كوميدية
كان لدى الآخرين ردود كوميدية أكثر، مثل التساؤل عن عدد أكياس الـ"شيتوس" التي يمكن وضعها في المجمع الضخم.
كما تضمنت التغريدات المقتبسة من الصور إشارات إليها تبدو مثل "نجمة الموت" من فيلم Star Wars. وتساءل شخص آخر كيف يمكن للولايات المتحدة أن تتهم لبنان بأنه تحت النفوذ الإيراني إذا كانت تقوم ببناء مثل هذا المجمع الضخم.
بالطبع، كان لدى البعض رأي آخر، بأن السفارة تعمل بطريقة ما كمركز "للجواسيس" أو مرتبطة بدعم الولايات المتحدة لإسرائيل.
بينما كان تساؤل البعض عما إذا كان المكان به ما يكفي من مهابط الطائرات المروحية لحين الحاجة إلى الإخلاء؛ حيث قامت الولايات المتحدة بإجلاء الدبلوماسيين في كابول أو العراق أو السودان.