كشفت مصادر خاصة لـ"عربي بوست" أن مستشفيات حكومية وخاصة في العاصمة السودانية الخرطوم وأم درمان، تحولت إلى "مقرات لقوات الدعم السريع"، بينما تتواصل المواجهات بينها وبين الجيش السوداني بعد نحو 3 أسابيع من بدايتها.
مصادر الموقع أوضحت أن قوات الدعم السريع استخدمت المستشفيات الحكومية والخاصة الواقعة في مواقع استراتيجية لتأمين قواتها واتخذتها "مقرات بديلة" بعد استهداف مقراتها ومعسكراتها من قبل الجيش السوداني.
كما أضافت أن هذه المستشفيات الحكومية والمعامل تقع في المجمع الطبي في قلب الخرطوم القديمة وقريبة جداً من القصر الجمهوري ومقر رئاسة الوزراء وغير بعيدة عن القيادة العامة.
فيما أشارت إلى أن أهم المستشفيات التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع هي؛ مستشفى الخرطوم التعليمي، ومستشفى الشعب التعليمي، ومستشفى الأنف والأذن والحنجرة، إضافة إلى مستشفى الأسنان، ومعمل الصحة القومي (ستاك) وبنك الدم المركزي.
كما سيطرت "الدعم السريع" على مستشفى الرازي في منطقة السلمة جنوب الخرطوم، ومستشفى الساحة في أركويت قرب المطار، والمستشفى الكويتي قرب الحديقة الدولية القريبة من المطار، ومستشفى شرق النيل في مدخل شرق النيل ببحري عند كوبري المنشية، إضافة إلى مستشفى الوالدين في العارضة بأم درمان.
فيما قال مصدر "عربي بوست" إن هناك مخططاً رصده الجيش السوداني لاستهداف السلاح الطبي في مدخل أم درمان مع الخرطوم "انتقاماً للقصف الجوي الذي استهدف فيه طيران الجيش مستشفى شرق النيل".
كما رصدت الاستخبارات "محاولات لاستهداف سلاح المظلات ببحري الذي تقع بجواره الدائرة الطبية للدعم السريع".
من جهتها، قالت نقابة أطباء السودان، الثلاثاء، إن الوضع الصحي في البلاد كارثي، خصوصاً في الجنينة بدارفور، مشيرة إلى أن مستشفيات جديدة خرجت من الخدمة في العاصمة الخرطوم بسبب عدم توفر الوقود.
كما أكدت النقابة وجود نقص في الأوكسجين في مشافي ولايات سودانية بينها الخرطوم، مشددة على أن كل المستشفيات العامة في العاصمة توقفت عن العمل.
فيما ذكرت أن خدمات غسيل الكُلى متوفرة لـ5 أيام فقط في البلاد بسبب النزاع، مؤكدة أن الحل الوحيد للوضع الإنساني هو وقف القتال.