أعلنت حكومة جنوب السودان، الثلاثاء 2 مايو/أيار 2023، أن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" اتفقا "من حيث المبدأ" على هدنة جديدة مدتها 7 أيام تبدأ الخميس 4 مايو/أيار، وتسمية ممثلين عنهما للانخراط في مفاوضات سلام.
وأكد بيان لوزارة خارجية جنوب السودان، أن الأطراف المتصارعة في السودان "وافقت على التهدئة"، بناء على تدخل وطلب من رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، الذي دعا أطراف الصراع في السودان لبدء مباحثات السلام "في أقرب وقت ممكن".
وذكر البيان أن الهدنة الجديدة تبدأ ليل الخميس المقبل، على أن تنقضي بحلول 11 من مايو/أيار الحالي، فيما أوضحت حكومة جنوب السودان أن "الأطراف المتصارعة في السودان عليها اختيار مكان انعقاد مفاوضات السلام".
ولم يتضح بعد مدى تماسك هذا الاتفاق بين البرهان وحميدتي، نظراً لخرق اتفاقات سابقة بوقف إطلاق النار لمدد بين 24 و72 ساعة، حيث تسبّب مزيد من الضربات الجوية وإطلاق النار في منطقة الخرطوم في تعطيل أحدث هدنة قصيرة الأجل.
أكثر من 100 ألف لاجئ يفرون من السودان
والثلاثاء، قال مسؤولون في الأمم المتحدة إن الحرب في السودان أجبرت 100 ألف على الفرار عبر الحدود، وإن القتال الذي دخل أسبوعه الثالث يتسبب في أزمة إنسانية.
وينذر الصراع بكارثة أوسع نطاقاً في وقت تتعامل فيه دول الجوار الفقيرة مع أزمة لاجئين، ويعوق القتال تسليم المساعدات في بلد يعتمد ثلثا سكانه بالفعل على مساعدات خارجية.
وقال مسؤولون بالأمم المتحدة إن منسق الإغاثة في حالات الطوارئ التابع للمنظمة، مارتن جريفيث، يعتزم زيارة السودان اليوم الثلاثاء، لكن لم يتأكد الموعد بعد.
في حين ذكر برنامج الأغذية العالمي، الإثنين 1 مايو/أيار، أنه سيستأنف العمل في الأجزاء الأكثر أماناً في السودان بعد تعليق العمليات مؤقتاً في وقت سابق من الصراع الذي قُتل فيه بعض موظفي البرنامج.
وقال مايكل دانفورد المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لشرق إفريقيا: "الخطر هو أن هذه لن تكون أزمة سودانية فحسب، بل ستكون أزمة إقليمية".
ولا يُظهر قائدا الجيش وقوات الدعم السريع أي مؤشر على التراجع، ومع ذلك فإنهما ليسا قادرين على تحقيق نصر سريع فيما يبدو، مما أثار ذلك مخاوف من نشوب صراع طويل الأمد قد يجتذب قوى خارجية.
وتقاسم الطرفان السلطة في السابق، في إطار عملية انتقال بدعم دولي نحو انتخابات حرة وحكومة مدنية.