ظهر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في مقطع فيديو تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام عراقية، وهو يوبخ مسؤولاً بمطار بغداد الدولي، بعد قصور لاحظه في الخدمات المقدمة للمسافرين، وذلك ضمن جولة أجراها السبت 29 أبريل/نيسان 2023 في المطار، وطالب بمراجعة عقود الخدمات المقدمة للمواطنين.
الفيديو أظهر السوداني مخاطباً المسؤول: "وين الوزير، وين المدير، شنو هاي الفوضى وينكم أنتو؟!"، ليتبعه المدير فيصده السوداني طالباً منه السكوت.
وعقب انتشار الفيديو لقي تفاعلاً واستحساناً من الناشطين على منصات التواصل الاجتماعي، فيما طالبه آخرون بمحاسبة المسؤولين الآخرين في الوزارة التابع لها المطار.
إذ قال صادق المحمداوي: "موقف حازم لرئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، يوبخ مدير مطار دولي، مع الأسف أن الكثير من المسؤولين لا يعملون إلا تحت ظلال الخوف".
بينما تساءل ياسر الجبوري: "زين هو ليش الموظف يوكع بيها؟! هو منو مدير سلطة الطيران المدني؟! ومنو اللي خلاه مدير ومنو اللي جاب مدير المطار؟! هذه الرزالة يستحقها وزير النقل ومدير المطار مو بس الموظف، الإهمال، وحتى قبل فترة نشرت صور من حمامات المطار جداً مقرفة، ما عدا النظام الفاشل، رزالة موظف تعبر بسرعة بس اللي يريد حلول فلازم يبدي بحلول جذرية".
فيما غرد بسام نصر الله وقال: "كافي بكُل حرقة قلب قالها رئيس الوزراء بوجه مدير مطار بغداد الدولي، بعد أن اطلع على الواقع المُتردي لمطار العاصمة، وسيقول السودني كافي بوجه كل مسؤول فشل وعجز عن تقديم الخدمات للمواطنين، والبدء سيكون من مجلس الوزراء الذين سيقول لبعضهم كافي عما قريب"
من جهته، ذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية أن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني أجرى، السبت، جولةً في مطار بغداد الدولي ومرافقه الخدمية، واطلع على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وعموم مستخدمي المطار من المسافرين، كما استمع إلى آراء المواطنين وتقييمهم الخدمات المتوفّرة في المطار، مؤكداً عزم الحكومة على تطوير مطار بغداد وتوسعته، في النصف الثاني من هذا العام".
وأضاف البيان أن السوداني نوه "بمشكلة التأخير في تسلم حقائب المسافرين العائدين، الأمر الذي يعدُّ تقصيراً في مستوى الخدمة المقدمة من قبل الشركة المعنية، ما يستلزم معالجة سريعة لها، كما وجّه بإجراء مراجعة دقيقة وقانونية للعقود المبرمة لتقديم الخدمات في المطار، وتحرّي مدى مطابقتها لواقع الخدمات التي يلمسها المسافرون".