طائرات مسيّرة مسلحة رافقتهم طيلة الرحلة.. أمريكا تجري أول عملية إجلاء لرعاياها من السودان

عربي بوست
تم النشر: 2023/04/30 الساعة 05:56 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/04/30 الساعة 05:57 بتوقيت غرينتش
إجلاء مدنيين من السودان/ رويترز

أجرت الولايات المتحدة، السبت 29 أبريل/نيسان 2023، أول عملية إجلاء لرعاياها العالقين في السودان، بسبب المعارك بين الجيش وقوات "الدعم السريع" منذ نحو أسبوعين، واستعانت القوات الأمريكية بطائرات مسيرة مسلحة لحراسة قوافل الأمريكيين.

حيث تدور المعارك في السودان منذ منتصف أبريل/نيسان الجاري، بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 500 شخص وإصابة الآلاف ونزوح نحو 75 ألفاً.

إجلاء أمريكيين من السودان

ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن مئات الأمريكيين الهاربين من الأعمال القتالية في السودان وصلوا ميناء بورتسودان شرقي البلاد، في أول عملية إجلاء تجريها الولايات المتحدة بعد استكمال رحلة برية محفوفة بالمخاطر تحت حراسة طائرة مسيرة مسلحة.

نقلت الوكالة عن مسؤولين أمريكيين أن طائرات أمريكية مسيرة كانت تراقب طرق الإجلاء البرية منذ أيام، رافقت قافلة الإجلاء التي تضم ما بين 200 و300 شخص خلال رحلة مسافتها 800 كلم إلى ميناء بورتسودان.

كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن قافلة نظمتها الحكومة الأمريكية وصلت إلى مدينة بورتسودان المطلة على البحر الأحمر لإجلاء مواطنين أمريكيين وموظفين محليين وآخرين، في أحدث جهود الحكومات الأجنبية لإجلاء مواطنيها وغيرهم.

أضاف ميلر أن الحكومة الأمريكية ستساعد من جرى نقلهم على السفر إلى جدة بالسعودية. ولم يذكر عدد الأمريكيين الذين ما زالوا في السودان، بينما أشارت واشنطن في تصريحات سابقة أن آلاف الأمريكيين لا يرغبون في مغادرة السودان.

فيما تعرضت الولايات المتحدة لانتقادات من عائلات الأمريكيين العالقين في البلاد، لاستبعادها في البداية إجراء أي عملية إجلاء للراغبين في المغادرة، ووصفت العملية بأنها خطيرة للغاية، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.

تجدر الإشارة إلى أنه في 22 من الشهر الجاري، بدأت عمليات إجلاء الرعايا الأجانب من السودان، وشرعت أكثر من 50 دولة في عمليات الإجلاء، إما براً لا سيما عبر مصر وإثيوبيا، أو بحراً عبر ميناء بورتسودان (شرق)، أو جواً.

فرار المزيد من المدنيين

بينما هزت ضربات جوية وقصف مدفعي الخرطوم، السبت، مع دخول السودان أسبوعاً ثالثاً من القتال بين فصيلين عسكريين متناحرين رغم وقف إطلاق النار، ما دفع المزيد من المدنيين إلى الفرار، وأثار مجدداً تحذيرات من اتساع نطاق عدم الاستقرار إذا لم تتوقف الحرب.

فيما كان مبعوث للأمم المتحدة قدم في وقت سابق بصيصاً من الأمل لإنهاء القتال، إذ قال إن الجيش وقوات الدعم السريع اللذين لم يُظهرا حتى الآن أي إشارة على إمكانية التوصل إلى حل وسط، أصبحا منفتحين الآن على المفاوضات وإن لم يتحدد موعد لها.

فقد سقط مئات القتلى وأصيب الآلاف، فيما دفع القتال السودان إلى شفا حرب أهلية، وهو ما عرقل خطة يدعمها المجتمع الدولي، تهدف إلى إرساء حكم ديمقراطي، وأدى إلى فرار عشرات الآلاف إلى البلدان المجاورة، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز.

تحميل المزيد