أظهرت وثائق المحكمة الأمريكية التي تباشر قضية جاك تيكشيرا مسرّب وثائق البنتاغون، والبالغ من العمر 21 عاماً، أنه أبدى رغبته في قتل "الكثير من الناس حول العالم"، وعلّق الميداليات العسكرية الروسية على جدار غرفة نومه، بحسب صحيفة التلغراف البريطانية، الخميس 27 أبريل/نيسان 2023، مؤكدة أن تيكشيرا ما زال يشكل خطراً مستمراً على الأمن القومي.
الوثائق أفادت بأن تيكشيرا أدلى بانتظام بتعليقات عنيفة، وتلميحات بالقتل، بما في ذلك قوله إنه "سيقتل عدداً كبيراً من الناس من أجل إعدام أصحاب العقول الضعيفة".
كما اعتبرت المحكمة أن هذا الشاب ما زال يشكل خطراً مستمراً على الأمن القومي، معربة عن قلقها من إمكانية أن توفر له "الدول القومية المعادية ملاذاً آمناً، وتسهل هروبه من الولايات المتحدة".
إلى ذلك، نبهت المحكمة من أن طبيعة المواد التي اطلع عليها الشاب العشريني، والتي لم تظهر جميعها علناً، لها القدرة على إحداث ضرر إضافي وخطير بشكل استثنائي بالأمن القومي للولايات المتحدة إذا تم الكشف عنها، بحسب ما نقلت وسائل إعلام غربية.
وكان المتهم بتسريب وثائق البنتاغون قد علق قلادة من القوات المسلحة الروسية، واستخدم صوراً بشرية كأهداف مثقوبة بالرصاص لتزيين جدران غرفته.
وبحسب وثائق المحكمة: "أبقى المدعى عليه خزانة سلاحه على بعد قدمين تقريباً من سريره"، والتي كانت تحتوي على "أسلحة متعددة، بما في ذلك مسدسات وبنادق آلية وبنادق رش وسلاح عالي السعة من طراز AK وقناع غاز".
كما عثر عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي على ذخيرة وأكياس تكتيكية على خزانة ملابسه، و"ما بدا أنه ملحق على طراز كاتم الصوت في درج مكتبه".
وأثار الكشف المروع تساؤلات حول كيفية قبول تيكشيرا في سلاح الجو وحصوله على مثل هذا التصريح الأمني المشدد.
بالإضافة إلى ذلك، أشارت الأدلة التي تم الحصول عليها من منصة التواصل الاجتماعي إلى أنه "كان يدلي بتعليقات منتظمة حول العنف والقتل".
وتقدم تيكشيرا بطلب للحصول على بطاقة تعريف لحمل الأسلحة النارية في ثلاث مناسبات منفصلة، أولها في عام 2018 عندما كان لا يزال مراهقاً.
مع ذلك، فقد تم رفضه "بسبب مخاوف إدارة الشرطة المحلية بشأن تصريحات المدعى عليه في مدرسته الثانوية".
كما أشارت الوثائق إلى أنه تم إيقافه من المدرسة الثانوية بعد أن سمع زميل له ملاحظاته "حول الأسلحة، بما في ذلك قنابل المولوتوف، والبنادق في المدرسة، والتهديدات العنصرية". وعندما سئل، قال إن التعليقات كانت إشارة إلى لعبة فيديو.
يذكر أن تيكشيرا اعتقل منتصف أبريل/نيسان الجاري، من قبل عملاء مكتب التحقيقات الاتحادي، حيث جاؤوا بسيارة مدرعة ومعدات عسكرية وحاصروا منزله في دايتون بولاية ماساتشوستس، بعد اتهامه بتسريب وثائق سرية وحساسة.