قالت وكالة عمليات التجارة البحرية للمملكة المتحدة، الجمعة 28 أبريل/نيسان 2023، إنها تلقت تقارير عن تعرض سفينة لهجوم إلى الجنوب من بلدة نشطون الساحلية اليمنية.
كما ذكرت الوكالة في بيان أن أعيرة نارية أطلقت على السفينة، مضيفة أنه شوهدت أيضاً ثلاثة قوارب على متن كل منها ثلاثة أو أربعة أشخاص.
ويشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها سفن لهجمات قبالة سواحل اليمن، ففي وقت سابق كشفت الوكالة البريطانية أن سفينة تجارية يونانية تعرضت لهجوم مسلح قبالة السواحل الغربية لليمن.
فيما أعلنت البحرية الأمريكية، في وقت سابق الخميس، إن إيران احتجزت ناقلة نفط ترفع علم جزر مارشال في خليج عمان بينما كانت تبحر بالمياه الدولية، في واقعة جديدة ضمن سلسلة عمليات احتجاز عدة سفن تجارية بمياه الخليج في العامين الماضيين.
ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن الجيش قوله إنه احتجز ناقلة نفط ترفع علم جزر مارشال في خليج عمان بعد اصطدامها بقارب إيراني؛ مما أدى إلى إصابة عدد من أفراد الطاقم.
وحدثت منذ عام 2019، سلسلة من الهجمات على السفن بمياه الخليج الاستراتيجية في أوقات التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.
وأفرجت إيران في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، عن ناقلتين ترفعان علم اليونان كانت قد احتجزتهما بالخليج في مايو/أيار؛ رداً على مصادرة الولايات المتحدة لنفط من ناقلة ترفع علم إيران قبالة سواحل اليونان.
ويمر نحو خمس نفط العالم من خلال مضيق هرمز، وهو نقطة تفتيش ضيقة بين إيران وعمان كانت تمر من خلالها الناقلة "أدفانتج سويت"، بحسب بيانات تتبُّع السفن.
انفراجة في حرب اليمن
ويعاني اليمن حرباً بدأت عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وعدة محافظات نهاية 2014، بإسناد من قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي قُتل عام 2017، بمواجهات مع مسلحي الجماعة إثر انتهاء التحالف بينهما، وتصاعدت حدة النزاع منذ مارس/آذار 2015، بعد أن تدخل تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية لإسناد قوات الحكومة الشرعية، في مواجهة جماعة الحوثي المدعومة من إيران.
يأتي كل هذا بعد أن أعلنت إيران والسعودية اتفاقهما على استئناف العلاقات بعد قطيعة استمرت سنوات، فيما أجرى وفد سعودي محادثات مع الحوثيين في صنعاء، جاءت في إطار مسعى جديد لإحياء عملية السلام، وذلك بالتزامن مع خطوات ثنائية لإعادة العلاقات مرة أخرى وبشكل كامل بين كل من الرياض وطهران.
بحسب مصادر حكومية يمنية، وافق أعضاء مجلس الرئاسة اليمني مؤخراً على تصور سعودي بشأن حل الأزمة اليمنية، بعد مباحثات سعودية حوثية برعاية عمانية استمرت لشهرين في مسقط.
في مؤشر إيجابي إلى إمكانية حصول تقدم في جهود السلام، أعلن رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى التابعة للحوثيين، عبد القادر المرتضى، السبت، عن وصول 13 أسيراً إلى مطار صنعاء الدولي، مقابل أسير سعودي أُفرج عنه في وقتٍ سابق".
والشهر الماضي، أعلن الحوثيون والحكومة اليمنية أنّهم توصّلوا خلال مفاوضات في برن إلى اتّفاق على تبادل أكثر من 880 أسيراً. وقد أعطت التطورات الأخيرة للشارع العام اليمني أملاً في تقدم خطوات إنهاء الحرب.