تصادق حكومة الاحتلال الإسرائيلي في جلستها الأسبوعية، الأحد المقبل، على مشروع قرار ينص على "إيلاء القيم الصهيونية وزناً حاسماً"، في قراراتها، وبادر إلى مشروع القانون حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، بزعامة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
وزير النقب والجليل إسحاق فيسرلاوف قال في تغريدة على تويتر، في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، 26 أبريل/نيسان 2023: "في اجتماع مجلس الوزراء المقبل، سيتم اتخاذ قرار تاريخي: ستكون الصهيونية قيمة إرشادية وحاسمة في جميع أعمال الوزارات الحكومية".
علامَ ينص مشروع ترسيخ "القيم الصهيونية"؟
أضاف الوزير الإسرائيلي: "سنواصل رفع العلم الصهيوني من أجل الاستيطان والأمن، وسيسمح لنا القرار بإعطاء الأولوية لجنود الجيش الإسرائيلي والجنود القدامى، لإثبات ارتباط الشعب اليهودي ببلده، وتقوية النقب والجليل ويهودا والسامرة"، أي الضفة الغربية، حسب زعمه.
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية، بينها موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري الإسرائيلي، الخميس، مقاطع من مشروع القانون الذي جاء فيه: "تأخذ الحكومة بالاعتبارات المهنية المختلفة التي تتجاهل أحياناً القيم الصهيونية الأساسية، وبالتالي فإن هذا الإجراء ضروري".
وأضاف: "القيم التالية تعبر عن حق الشعب اليهودي في تقرير المصير في أرض إسرائيل، ومن بينها الاستيطان والأمن والثقافة والهجرة، كما تم الاعتراف بها، من بين أمور أخرى في وعد بلفور وإعلان الاستقلال، وترسخت في القانون الأساسي: إسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي" وتابع: "الهدف من قرار الحكومة هو توجيه جميع المسؤولين وفروع الحكومة إلى منح اعتبار ذي مغزى للقيم الصهيونية عند وضع السياسة وتنفيذها".
مبادئ مشروع القانون
وبذلك فإن مشروع القانون يستند إلى قانون أساس: "إسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي"، الذي أقره الكنيست عام 2018، وعارضه بشدة المواطنون العرب الذين يشكلون 21% من السكان.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، الخميس: "تصادق الحكومة خلال جلستها الأحد المقبل على مشروع قرار ينص على إيلاء القيم الصهيونية وزناً حاسماً في قراراتها".
وقالت: "بحسب مشروع القرار الذي تم إطلاع أعضاء الحكومة عليه فإنه سيتم التركيز على سياسة البناء والأراضي وتوزيعها".
وأضافت هيئة البث: "يتوقع في حال اعتماده منح أفضلية للمواطنين اليهود في هذه المجالات".
ولكن صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية نقلت، الخميس، عن مصادر إسرائيلية لم تسمها، "أن مشروع القانون ليس جاهزاً بعد"، دون مزيد من التفاصيل.
وتوصف الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو بأنها "الأكثر يمينية" في تاريخ إسرائيل.
وتؤيد الأحزاب المشكِّلة للحكومة الاستيطانَ في الأراضي الفلسطينية، وتتخذ مواقف يمينية من المواطنين العرب، بحسب تصريحات سابقة لعدد من النواب العرب في الكنيست.