أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس 27 أبريل/نيسان 2023، أن بلاده دخلت نادي دول الطاقة النووية في العالم، عبر محطة "آق قويو" في ولاية مرسين، وذلك في أول نشاط رسمي له منذ إصابته بوعكة خلال لقاء تلفزيوني مباشر.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته عبر اتصال مرئي، في حفل تزويد محطة "آق قويو" بأول وقود نووي، برفقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأوضح أردوغان أنه مع تزويدها بالوقود النووي اكتسبت محطة "آق قويو" هويتها بوصفها منشأة نووية.
أضاف الرئيس التركي أن جميع وحدات "آق قويو" ستدخل الخدمة تباعاً حتى عام 2028، وستوفر المحطة 10٪ من احتياجات تركيا من الكهرباء. وتابع: "لقد جعلنا تركيا من البلدان المستخدمة للطاقة النووية عبر محطة آق قويو بعد أن وصفت المفوضية الأوروبية هذه الطاقة بالخضراء".
تأثير الزلزال على المحطة النووية
كما أشار أردوغان إلى أن عدم تأثر محطة "آق قويو" النووية بالزلزال، الذي ضرب تركيا في 6 فبراير/شباط الماضي، مؤشر على مدى دقة أعمال البناء التي نفذها المهندسون والعمال المحليون.
بينما أردف قائلاً: "محطة آق قويو النووية نتاج الاستثمار المشترك الأكبر لنا مع روسيا، وعند دخولها الخدمة بكامل طاقتها الاستيعابية سيتم إنتاج نحو 35 مليار كيلوواط/ساعة من الكهرباء سنوياً".
فيما أكد أردوغان أن محطة "آق قويو" ستساهم بخفض واردات تركيا من الغاز الطبيعي بقيمة 1.5 مليار دولار سنوياً، وستؤثر إيجابياً على زيادة دخلها القومي. واستطرد: "على ضوء خبرتنا في مشروع محطة آق قويو، سنبدأ خلال أقرب فرصة بمحطتينا الثانية والثالثة المخطط إنشاؤهما في مناطق مختلفة".
بوتين يشارك أردوغان في الحفل
من جهته، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال مشاركته في الحفل عبر تقنية فيديو كونفرنس، أن تركيا ستغدو دولة تمتلك الطاقة النووية التي تعد من أقل مصادر الطاقة تكلفة في العالم.
كما أوضح بوتين أن محطة "آق قويو" النووية (بولاية مرسين جنوب تركيا) تعتبر من أكبر المشاريع المشتركة في تاريخ العلاقات التركية – الروسية. وبيّن أن الرئيس أردوغان والحكومة التركية يظهران مدى الخدمات المقدمة لتنمية اقتصاد البلاد.
فيما أشار إلى أن افتتاح محطة آق قويو في مئوية جمهورية تركيا تحقَّق بفضل نجاحات الرئيس أردوغان الشخصية.