اخترقت مجموعة قراصنة إلكترونية (هاكرز)، الأربعاء، 26 أبريل/نيسان 2023، مواقع إلكترونية حكومية في إسرائيل، بينها سلطة الموانئ وميناء حيفا وجهاز الأمن العام (الشاباك)، وذلك في بيان نشرته المجموعة التي تطلق على نفسها "أنونيموس سودان"، عبر حسابها على منصة تليغرام.
وقالت المجموعة إنها هاجمت عدداً من مواقع للاحتلال الإسرائيلي، بينها ميناء حيفا، ووزارة الصحة، وجهاز الأمن العام (الشاباك)، وسلطة الموانئ، وأضافت: "نريد أكبر المواقع في إسرائيل" من جانبها، أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في موقعها الإلكتروني حدوث الاختراق.
فيما قالت الصحيفة: "الحديث هو عن هجمات رفض الخدمة (DDoS)، تتسبب في تعطل الخوادم، ولكنها لا تسمح بسرقة المعلومات".
قرصنة مواقع إسرائيلية حساسة
وفي وقت سابق أعلنت مجموعة "أنونيموس سودان" مهاجمة الموقع الإلكتروني لجهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) ولـ"مؤسسة التأمين الوطني"، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول، حيث قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، المجموعة أعلنت مسؤوليتها عن هجوم إلكتروني على موقعي "الموساد" و"مؤسسة التأمين الوطني" الحكومية.
كما ذكرت الصحيفة وقتها أن موقع "الموساد" لم يعد بالإمكان تصفحه. وكتبت مجموعة المهاجمين على قناتها بمنصة "تليغرام" لاحقاً، أن "هذا الهجوم بمثابة تحضير لهجوم كبير".
فيما يدور الحديث على الأرجح عن "هجوم رفض الخدمة" (DDoS)، بحسب المصدر ذاته، بينما لم يصدر تعليق فوري من "الموساد" على الأمر من جانبها، نفت مؤسسة التأمين الوطني الإسرائيلية أن يكون موقعها الإلكتروني تعرض للسقوط، وقالت في بيان: "يحاولون مهاجمة الموقع حتى في هذه اللحظات وخلق عدم إتاحة/ منع الخدمة دون نجاح".
كما أضافت: "يقوم موظفو الحرب الإلكترونية في التأمين الوطني بمراقبة أي إجراء أو محاولة من هذا القبيل، والعمل على الاستمرار في تأمين الأنظمة"، وفق ما ذكره موقع "والا" العبري.
في 4 أبريل/نيسان الجاري، أعلنت "أنونيموس سودان" شن هجوم على المواقع الإلكترونية للعديد من الجامعات الحكومية الكبرى في إسرائيل.
ويتزامن الهجوم السيبراني مع احتفال إسرائيل بذكرى ما يسمى "ببناء دولة الاحتلال" عام 1948، وهو ما يطلق عليه الفلسطينيون "يوم النكبة"، ويوافق وفق التقويم العبري هذا العام يوم 26 أبريل/ نيسان الجاري.
وارتبط اسم مجموعة "أنونيموس سودان" بعدد من الهجمات الإلكترونية على مواقع مختلفة في إسرائيل منذ بداية أبريل الجاري وبين الفينة والأخرى، تشهد مواقع إلكترونية إسرائيلية هجمات من قبل متضامنين مع القضية الفلسطينية حول العالم.