كشفت إدارة الصناعات الدفاعية في تركيا، الأربعاء 26 أبريل/نيسان 2023، عن بلوغ إجمالي أرباح قطاع الصناعة الدفاعية بالبلاد خلال العام 2022، 12.2 مليار دولار، في حين بلغت قيمة استثمارات البحث والتطوير 2.1 مليار دولار، في مؤشر على اهتمام أنقرة المتزايد في احتلال مركز متقدم عالمياً في هذه الصناعة.
جاء ذلك في تقرير صدر عن رئيس إدارة الصناعات الدفاعية التركية، إسماعيل دمير، اليوم الأربعاء، حول أداء القطاع لعام 2022، وقال دمير إن هنالك زيادة بمعدل 20 بالمئة في إجمالي الأرباح مقارنة مع عام 2021، فضلاً عن تحقيق نمو بواقع 12 ضعفاً مقارنة بما كان عليه الحال قبل 20 عاماً.
أشار دمير أيضاً إلى أن نفقات البحث والتطوير للعام 2022، بلغت مليارين و61 مليون دولار، بزيادة 26 بالمئة مقارنة مع 2021، كما لفت أيضاً إلى أن نفقات البحث والتطوير زادت بمقدار 40 ضعفاً مقارنة بما كانت عليه قبل 20 عاماً.
دمير أكد أنهم سيواصلون بناء صناعة الدفاع التركية "بما يتماشى مع رؤية البلاد في الوصول إلى العالمية" من خلال تعزيز البنية التحتية الصناعية العالية ودعم أنشطة التصميم وزيادة الإنتاج.
يأتي هذا فيما تشهد صناعة الدفاع التركية ازدهاراً منذ العقد الماضي، ونمت مبيعات صناعة الأسلحة التركية حتى أصبحت تركيا رابع أكبر مصدّر دفاعي عالمي، وتنتج 70% من سلاحها.
وأثبتت الكثير من الأسلحة التركية الجديدة كفاءة في حروب أوكرانيا وسوريا وليبيا والقوقاز، لا سيما أسلحة الطائرات المسيّرة وخصوصاً "بيرقدار" التي استطاعت تغيير نتائج معارك.
وتواصل تركيا صناعاتها المتقدمة في مجال الطائرات، وأمس الثلاثاء 25 أبريل/نيسان 2023، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن نجاح الطائرة المحلية "حر جت" النفاثة المأهولة والأسرع من الصوت، وذلك في أول تحليق لها، ووصف أردوغان الطائرة بأنها "هدية القرن لتركيا".
كانت رئاسة الصناعات الدفاعية بالرئاسة التركية قد أعلنت في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، عن نجاح اختبار إطلاق صاروخ "غوك دوغان" جو- جو المزود بتقنية البحث الراداري.
كما أحرزت تركيا تقدماً في برامج الصواريخ كروز، وذلك بفضل تقدمها في مجال الصواريخ المضادة للطائرات، والسفن التي تشبه تقنياتها صواريخ كروز.
أجرت تركيا أيضاً اختباراً لصاروخ باليستي، اعتُبر تطوراً لافتاً في برنامج الصواريخ التركية الباليستية، الذي يعد الجانب الأقل شهرة والأقل إثارة للضجة في برامج التسليح والتصنيع العسكري التركي، ولكن هذا البرنامج أثار قلق اليونان جارة أنقرة اللدود رغم قصر عمره النسبي.