أصيب مستوطن إسرائيلي، الثلاثاء 25 أبريل/نيسان 2023، بإطلاق نار وسط الضفة الغربية، وذكرت هيئة البث الرسمية أنه تم إطلاق النار على الإسرائيلي (28 عاماً) من سيارة مارة شمال رام الله، وأن "إصابته طفيفة".
بدوره، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، إنه تلقى تقارير عن إطلاق نار، وإنه يحقق في ظروف الحادث.
فيما قالت وسائل إعلام فلسطينية، نقلاً عن صحف إسرائيلية، إن فلسطينياً فتح النار من سيارة متحركة على تجمع للمستوطنين اليهود على شارع 60 قرب مفترق "عيون الحرامية" شمالي مستوطنة "عوفرا" شمال شرق رام الله؛ ما أدى إلى إصابة مستوطن (28 عاماً) بجروح في يده، وأشارت إلى أن قوات كبيرة من الجيش، بدأت بملاحقة السيارة.
ووفق الصحيفة، وقعت عملية إطلاق النار بينما كان المستوطنون يستعدون لإحياء ذكرى قتلى الجيش في المكان.
وتشهد الضفة الغربية منذ شهور طويلة حالة من التوتر، إثر اقتحامات مستمرة من الجيش الإسرائيلي للمدن والقرى الفلسطينية.
وفي وقت سابق من الإثنين، أصيب ثمانية مستوطنين، في عملية دهس، وقعت في شارع يافا، غربي مدينة القدس المحتلة، أحدهم في حالة حرجة وتأتي هذه العمليات في وقت فرض فيه جيش الاحتلال طوقاً أمنياً على الضفة الغربية ونشر أعداداً كبيرة من الجنود، بمناسبة الذكرى الـ 75 لقيام دولة الاحتلال.
وقالت هيئة الإسعاف الإسرائيلية إن 5 إسرائيليين أصيبوا في حادث دهس، قرب سوق "محانيه يهودا" بالقدس الغربية، بينهم إصابة خطيرة، مشيرة إلى أنه "تم تحييد" سائق السيارة المشتبه فيه "على الفور".
أضافت الهيئة أن من بين الجرحى رجلاً في السبعينيات من عمره، أصيب بجروح وصفت بـ"الخطيرة"، مشيرة إلى أن امرأة في الثلاثينيات من عمرها أصيبت بجروح "متوسطة"، فيما وصفت جراح 3 رجال آخرين تتراوح أعمارهم بين 20 و50 عاماً، بـ"الطفيفة".
من جانبها، ذكرت الشرطة الإسرائيلية، في بيان، أن "تحقيقاً أولياً في الحادث كشف أن سائق السيارة صدم في البداية أحد المشاة بينما كان يعبر الشارع، ثم استمر في دهس مشاة آخرين حتى ارتطام السيارة بأحد الجدران"، وذكرت أنه "تمت تصفية منفذ الهجوم، وهو فلسطيني من سكان بيت صفافا بالقدس الشرقية، برصاص مدني إسرائيلي تصادف وجوده بمكان الحادث".
بدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في كلمة له بمناسبة بدء الاحتفال بـ"يوم الذكرى": "قبل بضع دقائق جرت محاولة أخرى لقتل مواطنين إسرائيليين في القدس".
و"يوم الذكرى" يحتفل فيه الإسرائيليون بذكرى الجنود الذين قُتلوا في المعارك التي خاضتها إسرائيل، ويوافق هذا العام يوم 25 أبريل/نيسان. فيما تحتفل إسرائيل بذكرى ما يسمى "يوم الاستقلال" ويؤرخ لذكرى تأسيس الدولة على أنقاض الأرض العربية عام 1948، وهو ما يطلق عليه الفلسطينيون "يوم النكبة"، ويوافق وفق التقويم العبري هذا العام يوم 26 أبريل/نيسان.