قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الإثنين 24 أبريل/نيسان 2023، إن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شبه العسكرية اتفقتا على تنفيذ وقف إطلاق نار على مستوى البلاد ابتداءً من منتصف الليل، ويستمر 72 ساعة.
وأفاد بلينكن في بيان نُشر على موقع الخارجية الأمريكية، بأنه "عقب مفاوضات مكثفة على مدار الـ48 ساعةً الماضية، وافقت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على تنفيذ وقف إطلاق للنار، على مستوى البلاد، ابتداء من منتصف ليل 24 أبريل/نيسان لمدة 72 ساعة".
وأوضح البيان أنه "خلال الهدنة، تحث الولايات المتحدة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على الالتزام الفوري والكامل بوقف إطلاق النار".
وجاء في البيان: "لدعم إنهاء دائم للقتال، ستنسق الولايات المتحدة مع الشركاء الإقليميين والدوليين وأصحاب المصلحة المدنيين السودانيين للمساعدة في تشكيل لجنة للإشراف على الترتيبات الإنسانية وعملية التفاوض وتنفيذ وقف دائم للأعمال العدائية في السودان".
فيما أكد البيان أن "واشنطن ستواصل العمل مع الأطراف السودانية وشركائنا نحو الهدف المشترك المتمثل في العودة إلى حكومة مدنية بالسودان".
"الدعم السريع" تعلّق
بدورها، قالت قوات الدعم السريع السودانية، في وقت لاحق، إنها وافقت على هدنة مع الجيش السوداني لمدة 72 ساعة بوساطة أمريكية، تبدأ منتصف الليل؛ لتسهيل الجهود الإنسانية.
أضافت: "نؤكد التزامنا خلال فترة الهدنة المعلنة، بالوقف الكامل لإطلاق النار، ونحذّر من استمرار خروقات الطرف الثاني المستمرة في عدم الالتزام بالهدنة".
في حين لم يصدر بيان رسمي عن الجيش السوداني، مساء الإثنين، عقب تصريحات واشنطن وقوات الدعم السريع، لكن الوزير الأمريكي بلينكن أكد موافقة طرفي الصراع على الهدنة.
مبادرات لوقف إطلاق النار
وتقود دول عربية، منها السعودية ومصر، مبادرات مكثفة وتتلقى اتصالات من دول غربية منذ بداية الاشتباكات؛ لتثبيت هدنة دائمة بالسودان ووقف إطلاق النار، وبدء مفاوضات بشأن العودة للحوار بين الأطراف المتنازعة.
ومساء الجمعة 21 أبريل/نيسان، أعلن الجيش السوداني في بيان، موافقته على هدنة لمدة 3 أيام بمناسبة عيد الفطر، وذلك بعد ساعات من إعلان "الدعم السريع" موافقتها على هدنة من القتال، لكن الاشتباكات تجددت في اليوم التالي (السبت) بين الطرفين.
ومنذ 15 أبريل/ نيسان الجاري، اندلعت في عدد من ولايات السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح معظمهم من المدنيين.
وعام 2013، تشكلت "الدعم السريع" لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المتمردة بإقليم دارفور (غرب)، ثم تولت مهام منها مكافحة الهجرة غير النظامية وحفظ الأمن، قبل أن يصفها الجيش بأنها "متمردة" عقب اندلاع الاشتباكات.