أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية، الأربعاء 19 أبريل/نيسان 2023، تسلم منظومة الدفاع الجوي "باتريوت" من الولايات المتحدة وألمانيا وهولندا، في الوقت الذي أعلنت فيه واشنطن عن حزمة مساعدات أمنية جديدة لأوكرانيا في ظل استمرار حربها مع روسيا.
وقال وزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف، على تويتر: "أصبحت سماؤنا الأوكرانية الجميلة أكثر أماناً اليوم، لأن أنظمة الدفاع الجوي باتريوت وصلت".
وأعرب الوزير ريزنيكوف عن شكره للولايات المتحدة وألمانيا وهولندا على "الوفاء بوعودها".
إضافة إلى أنظمة باتريوت، يخطط الغرب لتزويد كييف بالدبابات؛ لمساعدتها على شن هجوم مضاد في الأشهر المقبلة، لاستعادة "الأراضي المحتلة" في الشرق والجنوب.
من جانبها، نددت موسكو مراراً بتدخل واشنطن، معتبرةً أن الناتو بقيادة الولايات المتحدة يشن "حرباً بالوكالة" ضد روسيا في أوكرانيا.
مساعدات جديدة
في السياق، قالت متحدثة البيت الأبيض كارين جان بيير، للصحفيين، إن حزمة الأسلحة الجديدة "ستتضمن ذخيرة وأنظمة صواريخ هيمارس، وأنظمة مضادة للدروع، وقذائف مدفعية".
وأشارت إلى أن هذه الحزمة هي الـ36 التي تقدمها واشنطن لأوكرانيا منذ بداية الحرب في فبراير/شباط 2022.
وأضافت المتحدثة أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع حلفائها وشركائها لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن ديمقراطيتها وحماية شعبها.
وفي 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا تبعها رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو، التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.
في الشهور الأخيرة، يواجه الجيش الروسي صعوبات من أجل إحراز تقدم على صعيد الغزو الذي يشنه في أوكرانيا، وحاول الاستيلاء على مدينة باخموت التي تقع في منطقة دونباس، قبل هجوم مضاد متوقع عن طريق كييف.
وقبل أيام، هاجم زعيم ميليشيا فاغنر، يفغيني بريغوجين، الجيش الروسي مجدداً، قائلاً إن الهجوم المضاد الأوكراني سيسحق دفاعات روسيا على الأغلب، لأن "النخبة الفاسدة" الروسية تقوض آلة حرب الكرملين.
تعد تصريحات بريغوجين أكثر تقييم صريح يقول فيه قائد روسي بارز إن جيوش موسكو ستفشل في صد الهجوم الأوكراني المتوقع في الأسابيع المقبلة.
ويعمل القادة الأوكرانيون على حشد قواتهم منذ أشهر، قبل الهجوم المضاد الموعود، الذي تناولته تقارير إعلامية، وأكدته وثائق استخباراتية أمريكية تم تسريبها.
وتركز التكهنات الأخيرة على بلدة ميليتوبول المحتلة، التي تقع على بعد نحو 80 كم جنوب خط المواجهة على طول نهر دنيبرو. وهي تضم تقاطعات طرق وسكك حديدية مهمة تربط شبه جزيرة القرم المحتلة بالأجزاء المحتلة من دونباس.