أعلنت قوات "الدعم السريع" بالسودان موافقتها على هدنة جديدة لمدة 24 ساعة تبدأ مساء الأربعاء 19 أبريل/نيسان 2023، معربة عن أملها في أن "يلتزم الجيش بها"، بينما أعلن الجيش السوداني "حسم التمرد" بولاية جنوب دارفور، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
حيث قالت قوات الدعم السريع، في بيان: "تمت الموافقة على هدنة لمدة 24 ساعة تبدأ من الساعة السادسة (16:00 ت.غ) من مساء الأربعاء (..) حتى السادسة من مساء غد الخميس". وأضافت: "نؤكد التزامنا التام بوقف كامل لإطلاق النار، ونأمل أن يلتزم الطرف الآخر بالهدنة حسب التوقيت المعلن".
يأتي هذا الإعلان في ظل سريان هدنة أخرى لـ24 ساعة أعلن عنها الجيش والدعم السريع ودخلت حيز التنفيذ عند الساعة 18.00 بالتوقيت المحلي (16.00 ت.غ) من مساء الثلاثاء، ولم يتم الالتزام بها، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
لليوم الخامس على التوالي، يشهد السودان اشتباكات بين الجانبين في الخرطوم ومدن أخرى، أودت بحياة العشرات فيما أصيب آخرون معظمهم من المدنيين، كما طالت العديد من المرافق الرئيسية والصحية بما فيها المطارات والمستشفيات.
فيما تبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجوماً على مقار تابعة للآخر، بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كلاً منهما.
في وقت سابق الأربعاء، تصدت قوات الجيش السوداني لموجات من هجمات قوات الدعم السريع التي تحاول السيطرة على مقر القيادة العامة للجيش، بينما عطل فشل وقف لإطلاق النار بوساطة أمريكية جهود إجلاء الرعايا الأجانب والسكان العالقين في العاصمة.
بينما سُمع في وقت سابق اليوم دوي قصف مستمر وانفجارات عالية في وسط الخرطوم بالمنطقة المحيطة بالمجمع الذي يضم القيادة العامة للجيش، وكذلك حول المطار الرئيسي للبلاد، الذي جرت معارك ضارية بين الجانبين للسيطرة عليه وخرج من الخدمة منذ اندلاع القتال في مطلع الأسبوع.
كما تصاعد دخان كثيف إلى السماء وخلت الشوارع من المارة إلى حد بعيد في الخرطوم، إحدى أكبر المدن في إفريقيا.
في وقت سابق من الأسبوع كان الحاكم العسكري للسودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان يشرف على الموقف من بيت ضيافة رئاسي داخل المجمع. ولم يتسنَّ لـ"رويترز" التأكد من استمرار وجوده هناك اليوم الأربعاء.
قال الجيش في بيان: "القوات المسلحة تتصدى لهجوم جديد على محيط القيادة العامة وتكبيد العدو خسائر كبيرة في الأرواح وتدمير عدد من العربات القتالية"، حسب ما ذكرته وكالة رويترز.