قال عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان، شمس الدين كباشي، الثلاثاء 18 أبريل/نيسان 2023، إن دولتين مجاورتين تحاولان تقديم مساعدات لقوات الدعم السريع، وفق ما صرح به لقناة "العربية"، وحمل الدعم السريع مسؤولية خرق الهدنة.
بينما قال الجيش السوداني، في بيان نشره الثلاثاء: "نستغرب حديث العدو عن هدنة في ظل معلوماتنا المؤكدة لحشده قوة كبيرة في مروي بغرض تأمين هبوط طائرة مساعدات عسكرية من جهات إقليمية، واستنفاره لقواته للحضور إلى الخرطوم".
كما كشف المسؤول السوداني أن قوات الدعم السريع التي يقودها حميدتي، هاجمت مقرات الجيش مع بداية الهدنة السابقة، مشيراً إلى أنهم وافقوا على هدنة مقترحة من الأمم المتحدة من المفترض أن تبدأ السادسة مساء ولمدة 24 ساعة.
كما بين أن ما يقوم به قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، وحديثه عن ملاحقة قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان لتقديمه للعدالة، هو تمرد واضح، وقال: "نستغرب تصريحات حميدتي ضد البرهان ونعتبرها تمرداً واضحاً".
تابع كباشي: "نتأسف من التصعيد الحاصل وفشل التهدئة"، مشيراً إلى أن القوات المسلحة كانت مضطرة لدخول المعركة. وقال: "لا نقبل أي وساطة تعرقل التصدى للمتمردين".
من جهتها، ناشدت وزارة الخارجية السودانية، الثلاثاء، المجتمع الدولي بإدانة "تمرد قوات الدعم السريع على القوات المسلحة"، وفق ما جاء في في بيان للخارجية السودانية في اليوم الرابع للاشتباكات بين الجيش وقوات "الدعم السريع".
حيث ذكر البيان: "تناشد وزارة الخارجية المجتمع الدولي ممثلاً في الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وجميع المنظمات الإقليمية الأخرى بإدانة تمرد قوات الدعم السريع على القوات المسلحة السودانية بوصف الأخيرة المؤسسة الرسمية الشرعية المسؤولة عن استقرار واستباب السلم والأمن في البلاد".
أضاف: "تدعو وزارة الخارجية الأمم المتحدة لإدانة القوات المتمردة لانتشارها واستمرارها بالقتال في المدن والمناطق السكنية الأمر الذي يؤدي إلى تعريض المدنيين بمن فيهم النساء والأطفال للخطر".
لليوم الرابع على التوالي، يشهد السودان اشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع" في الخرطوم ومدن أخرى، وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجوماً على مقار تابعة للآخر بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كل منهما، في خلاف بدأ بتحريك الأخيرة لقواتها نحو عدة مدن دون إذن من قيادة المؤسسة العسكرية.