يشارك حوالي 5 آلاف من أفراد القوات المسلحة البريطانية في تتويج الملك تشارلز الثالث، الشهر المقبل، وينضم إليهم جنود من أكثر من 30 دولة من دول الكومنولث، لتشكيل واحد من أكبر الاحتفالات العسكرية منذ عقود.
من المقرر تتويج تشارلز في كنيسة وستمنستر آبي بلندن، في 6 من مايو/أيار 2023، في احتفال يتسم بالبذخ والأبهة، مع الاستمرار في تقاليد تعود إلى 1000 عام، بحسب رويترز.
وزارة الدفاع قالت إن آلاف الجنود والبحارة والطيارين سيرافقون الملك وقرينته كاميلا، بين قصر باكنغهام وكنيسة وستمنستر، في طريقهما من وإلى المراسم المقررة في 6 مايو/أيار.
وستدوي أصوات التحية بالبنادق في جميع أنحاء البلاد، للاحتفال بلحظة تتويج الملك، قبل أن يحلق عسكريون في وقت لاحق بأكثر من 60 طائرة، من طراز "سبيفاير"، التي تعود إلى الحرب العالمية الثانية، وطائرات مقاتلة حديثة تقوم بالتحليق فوق القصر.
يأتي التتويج بعد أقل من 8 أشهر على احتشاد أعداد ضخمة من المواطنين في شوارع لندن، لمشاهدة المواكب والمراسم الكبرى لتشييع جنازة الملكة إليزابيث، التي توفيت بعد 70 عاماً من اعتلائها العرش.
إلى ذلك، قال وزير الدفاع بن والاس، إن ذلك سيكون بمثابة "تكريم رائع ومناسب" للعاهل البريطاني، الذي هو أيضاً القائد الأعلى للقوات المسلحة في المملكة المتحدة.
من جهته، قال الأدميرال توني راداكين، رئيس الأركان، إن الجانب العسكري من التتويج "يعكس قروناً من التقاليد، لكنه يدل على الدور المتكامل الذي تلعبه القوات المسلحة في بريطانيا الحديثة، والطرق غير العادية التي ندعم بها الأمة، سواء أكانت ردعاً للعدوان أو الحفاظ على الاستقرار في جميع أنحاء العالم، أو تعزيز مرونتنا المحلية وازدهارنا"، وفقاً للأسوشيتد برس.
وتمت دعوة الملوك وكبار الشخصيات من جميع أنحاء العالم إلى مراسم التتويج، إلى جانب كبار أفراد العائلة الملكية البريطانية، وبينهم وريث العرش الأمير وليام وعائلته.
ومن المزمع أن يتوجه نجل تشارلز الأصغر، الأمير هاري، الذي استقال من واجباته الملكية عام 2020، من كاليفورنيا للحضور، لكن زوجته ميغان وطفليهما الصغيرين سيبقون في المنزل.
ويكشف القصر ببطء عن تفاصيل تتويج تشارلز، والذي من المنتظر أن يكون له بعض الاختلافات عن تلك التي أُجريت لإليزابيث في 1953.