قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إنه اتفق مع نظيره المصري سامح شكري بشأن العمل على خارطة طريق تقود ليبيا إلى الانتخابات، مشيراً إلى أنه يوجد حالياً مشروع لتأسيس كتيبة مشتركة ستكون نواة لتوحيد المؤسسة العسكرية في ليبيا.
وخلال مشاركته في برنامج على قناة تلفزيونية محلية، أوضح تشاووش أوغلو أنه أجرى لقاء مثمراً مع نظيره المصري سامح شكري، الخميس 13 أبريل/نيسان 2023، في أنقرة، وأن اللقاءات الثلاثة الأخيرة بينهما كانت دافئة.
إذ قال تشاووش أوغلو: "اتفقنا (مع مصر) على العمل على خارطة طريق تقود ليبيا إلى الانتخابات".
وأشار إلى أن تركيا لديها حوار مع الجانبين في ليبيا، وقال: "يوجد حالياً مشروع لتأسيس كتيبة مشتركة" (لتكون نواة لتوحيد المؤسسة العسكرية).
المناطق البحرية
كما ذكر تشاووش خلال لقائه مع نظيره المصري، أنهما لم يتطرقا إلى مسألة مناطق الصلاحية البحرية، وناقشا التحضيرات لعقد قمة بين الرئيسين التركي والمصري.
وأشار إلى أن القاهرة تحترم مناطق الصلاحية البحرية لتركيا، ونوه إلى أن مصر ستستفيد أكثر من التعاون بين البلدين فيما يتعلق بمناطق الصلاحية البحرية.
ورداً على سؤال حول المكان الذي سيلتقي فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قال تشاووش أوغلو إنه لا يوجد قرار بهذا الشأن حتى الآن، وإنه سيتم اتخاذ الخطوات في إطار آراء وتعليمات الزعيمين، مؤكداً أن اللقاء المرتقب "لن يتأخر كثيراً".
التعاون في مجال الإعلام
من ناحية أخرى، ذكر تشاووش أوغلو أنه اقترح خلال لقائه مع شكري، التعاون بين وكالة الأناضول ووكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية، وإبرام مذكرة تفاهم بين مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية "تي آر تي"، والتلفزيون المصري.
كما أشار إلى أنه اقترح على شكري عودة الوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا" إلى مصر، وأفاد أنهما بحثا آفاق التعاون في مجالات الاتصال والثقافة والسياحة.
يُشار إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا انقطعت في عام 2013 بعد إطاحة وزير الدفاع آنذاك عبد الفتاح السيسي، بالرئيس الأسبق المنتخب، الراحل محمد مرسي، الذي حظي بدعم أردوغان وحزبه، العدالة والتنمية.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بعد الانقلاب العسكري، قد أعلن حينها مراراً أنه لن يتواصل "أبداً" مع شخص مثل السيسي، لكن أردوغان أعرب في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 لدى مغادرته قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا، عن استعداده لإعادة بناء العلاقات مع القاهرة "من الصفر".
وعلى هامش افتتاح نهائيات كأس العالم لكرة القدم في قطر، الأحد 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، نشرت الرئاسة التركية صورة لأردوغان وهو يصافح نظيره المصري، السيسي، وهي الخطوة التي وصفها أردوغان آنذاك بالخطوة نحو تطبيع العلاقات مع القاهرة وأنقرة.
وكان جاويش أوغلو قد قال في نوفمبر/تشرين الثاني إن تركيا قد تعيّن سفيراً لها في مصر "خلال الأشهر المقبلة".