أثار منفذ البطحاء على الحدود السعودية الإماراتية كثيراً من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مع استمرار أزمة الشاحنات على الجانب الإماراتي، للأسبوع الثاني على التوالي، وسط غياب للبيانات الرسمية حول أسباب هذه الأزمة.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل فيديوهات تُظهر تكدس الشاحنات منذ أيام، على منفذ البطحاء الحدودي الذي يربط بين الإمارات والسعودية، من جهة الإمارات.
وعلى الرغم من أنه لم تصدر بيانات رسمية حول حيثيات الإغلاق السعودي أو أسبابه، فإن ناشطين عبر مواقع التواصل تحدثوا عن ضبط كميات من المخدرات المهربة من الإمارات عبر الحدود، فيما أشارت مصادر إلى تعطل في أنظمة المعبر الإلكترونية.
من جانبه، نشر الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله فيديو يُظهر تكدس الشاحنات، فيما قال سعوديون إن المملكة تمارس حقها السيادي في منع دخول المخدرات، وفرض تفتيش إضافي على الشاحنات التجارية.
بحسب مصادر أردنية، فإن الشاحنات في معظمها أردنية، ووصل عددها لـ500 شاحنة، مع تزايد خسائر أصحاب الشاحنات والتجار، إذ تحمل الشاحنات مواد غذائية وأدوية وإلكترونية وسيارات، ومواد استهلاكية أخرى، يحذّر السائقون من أنها قد تنتهي بسبب درجات الحرارة، وفق تصريح نقيب أصحاب السيارات والشاحنات الأردنية محمد خير الداود.
وأشار الداود إلى أن شاحنات أردنية قادمة من الإمارات، محملة بالبضائع، عالقة منذ 11 يوماً في المنطقة الحدودية بين البلدين.
بحسب مصادر أردنية، فإن الشاحنات الأردنية القادمة من الإمارات عبر الحدود السعودية متوقفة عند جمرك البطحاء السعودي، نتيجة تعطل أنظمة المعبر.
وفيما يعاني السائقون العالقون من انعدام الخدمات ونقص الماء والغذاء والدواء، أشار سائقون إلى أن موقع وجود الشاحنات بلا خدمات.
وأثارت الأزمة جدالاً كبيراً بين مغردين إماراتيين وسعوديين، حيث في الوقت الذي استنكر فيه إماراتيون ما يجري على المنفذ، اعتبر سعوديون أن الإجراءات المتبعة حق سيادي للرياض.