أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء 11 أبريل/نيسان 2023، وقف اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى حتى نهاية شهر رمضان، وحظر زيارات اليهود والسائحين لمجمع المسجد الأقصى في القدس حتى نهاية شهر رمضان، بحسب بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أثار غضب وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.
يأتي القرار بعد تصعيد إسرائيلي خلال الأيام الماضية، شهد سلسلة اقتحامات للمسجد الأقصى واعتداءات على المصلين والمعتكفين، فضلاً عن اعتقالات عشرات الفلسطينيين وإبعادهم عن دخول المسجد، وسط استفزازات من قبل المستوطنين الذين يريدون ذبح القرابين في باحة الأقصى.
وأثار اقتحام الشرطة الإسرائيلية للحرم القدسي الأسبوع الماضي هجمات صاروخية على إسرائيل من غزة ولبنان وسوريا قوبلت بضربات إسرائيلية.
وقال بيان لمكتب نتنياهو: "أنهى رئيس الوزراء ووزير الدفاع (يوآف غالانت) ووزير الأمن القومي تقييماً شاملاً للوضع مع رؤساء الأفرع الأمنية تطرق للوضع الأمني في إسرائيل، بما في ذلك في يهودا والسامرة (الاسم التوراتي للضفة الغربية) والقدس وجبل الهيكل (المسجد الأقصى)".
أضاف: "وجه رئيس الحكومة والوزراء باستثمار كل القوى العملياتية اللازمة لحماية المصلين (اليهود) الذين سيصلون إلى الحائط الغربي (البراق/الملاصق للمسجد الأقصى) والطرق المؤدية إليه"، الأربعاء للاحتفال بنهاية عيد الفصح.
وبحسب المصدر ذاته، فقد تقرر منع دخول الزوار والسائحين اليهود إلى الحرم القدسي الشريف حتى نهاية شهر رمضان "بناءً على توصية بالإجماع من وزير الدفاع ورئيس الأركان (هرتسي هاليفي) ورئيس الشاباك (رونين بار) وقائد الشرطة (يعقوب شبتاي)".
بن غفير غاضب
من جانبه، اعتبر بن غفير، في بيان لمكتبه، أن "قرار رئيس الوزراء خطأ فادح لن يجلب الهدوء، بل قد يؤدي فقط إلى تصعيد الموقف".
أضاف أن عدم وجود اليهود في المسجد الأقصى "سيؤدي إلى تقليص قوة الشرطة الباقية في المكان؛ مما سيخلق أرضية خصبة لمظاهرات ضخمة للتحريض على قتل اليهود، وحتى سيناريو إلقاء الحجارة على المصلين اليهود عند الحائط الغربي".
وفي وقت سابق الثلاثاء، اقتحم 788 مستوطناً إسرائيلياً، المسجد الأقصى تحت حراسة مشددة من الشرطة، وذلك بمناسبة عيد الفصح اليهودي.
والأسبوع الماضي، دعت جماعات استيطانية لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى بمناسبة عيد الفصح المستمر حتى غد الأربعاء 12 أبريل/نيسان.
وتشهد مدينة القدس توتراً منذ بداية الأسبوع الماضي، في أعقاب إقدام الشرطة الإسرائيلية على اقتحام المسجد الأقصى ليلاً، والاعتداء على المصلين داخله بالضرب وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ومنعهم من الاعتكاف فيه.
وأدت الاقتحامات المتكررة للأقصى إلى توتر واشتباكات في أنحاء الأراضي الفلسطينية والمناطق العربية في إسرائيل، بالإضافة إلى إطلاق قذائف صاروخية من لبنان وغزة وسوريا.
وحظرت إسرائيل في سنوات سابقة زيارات اليهود للحرم في الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان.